responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 88

ضربت له بنمرة فسار رسول اللّه 6 و لا تشك قريش الا انه واقف عند المشعر الحرام كما كانت قريش تصنع في الجاهلية فاجاد رسول اللّه 6 حتى أتي عرفة فوجد القبة قد ضربت بنمرة فنزل بها حتى اذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت فاتي بطن الوادى‌

[خطبة في حجة الوداع‌]

فخطب الناس و قال ان دماءكم و أموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا كل شي‌ء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع و دماء الجاهلية موضوعة و ان أول دم أصنع من دمائنا دم الحارث بن عبد المطلب كان مسترضعا في بنى سعد فقتله هذيل و ربا الجاهلية موضوع كله و أول ربا أضعه من ربانا ربا العباس بن عبد شعر (ضربت له بنمرة) فيه جواز الاستظلال للمحرم و هو للنازل بالاجماع و كرهه مالك و أحمد للراكب و فيه استحباب النزول بنمرة و أن لا يدخلوا عرفات الا بعد الزوال و صلاة الظهر و العصر جمعا بشرطه و يندب أيضا الغسل بها للوقوف قبل الزوال فقد جاء في غير هذا الحديث‌ (و نمرة) بفتح النون و كسر الميم و بسكون الميم مع فتح النون و كسرها موضع الى جانب عرفات و ليس منها (و اما المشعر الحرام) فجبل بالمزدلفة يقال له قزح بقاف مضمومة فزاى مفتوحة فمهملة كانت قريش تقف عليه في الجاهلية فظنوا انه 6 سيقف به يومئذ فلم يفعل الا كما أمره اللّه في قوله‌ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ‌ أي سائر العرب غير قريش‌ (حتى أتي عرفة) أى قريبا منها (فرحلت) بتخفيف الحاء أى جعل عليها الرحل‌ (ثم أتى بطن الوادي) أي وادى عرنة بضم المهملة و فتح الراء ثم نون و ليست عرنة من أرض عرفات خلافا لمالك‌ (فخطب الناس) فيه استحباب الخطبة يومئذ و ذلك بالاتفاق خلافا له‌ (كحرمة يومكم الى آخره) معناه متأكدة التحريم شديدته قال النووى و فيه دليل لضرب الامثال و الحاق النظير بالنظير قياسا انتهي و قال بعضهم المشبه به هنا اخفض رتبة من المشبه و ذلك خلاف القاعدة و جوابه ان تحريم اليوم و الشهر و البلد لما كان ثابتا في نفوسهم مقررا عندهم بخلاف الانفس و الاموال و الاعراض فكانوا يستبيحونها في الجاهلية ورد التشبيه بالمقرر عندهم اذ مناطه ظهوره لنبأ السامع‌ (تحت قدمي) اشارة الى ابطاله‌ (و دماء الجاهلية موضوعة) أى باطلة (دم ابن ربيعة) بن الحارث بن عبد المطلب و اسم هذا الابن اياس أو حارثة أو ثمام أو آدم أقوال لكن قال الدار قطني في الاخير هو تصحيف من دم قال عياض و رواه بعض رواة مسلم دم ربيعة بن الحارث قال و كذا رواة أبو داود قيل و هذا و هم لان ربيعة عاش بعد النبي 6 الى زمن عمر و تأوله أبو عبيد بانه انما قال دم ربيعة لانه ولى الدم فنسبه إليه قال الزبير بن بكار و كان هذا الابن المقتول طفلا صغيرا يحبو بين البيوت فاصابه حجر في حرب كانت بين بنى سعد و بنى ليث‌ (و ربا الجاهلية) أي الزائد عن رأس المال كما قال تعالى‌ وَ إِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ‌ (موضوع) باطل‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست