responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 85

لك و الملك لا شريك لك و أهل الناس بهذا الذي يهلون به اليوم فلم يرد رسول اللّه 6 عليهم شيئا منه و لازم رسول اللّه 6 تلبيته قال جابر لسنا ننوي إلا الحج لسنا نعرف العمرة حتى اذا أتينا البيت معه استلم الركن فرمل ثلاثا و مشى أربعا ثم تقدم الى مقام ابراهيم فقرأ و اتخذوا من مقام ابراهيم مصلى فجعل المقام بينه و بين البيت فكان أبى يقول و لا أعلمه ذكره إلا عن النبي 6 كان يقرأ في الركعتين قل هو اللّه أحد و قل يا أيها الكافرون ثم رجع الى الركن فاستلمه ثم خرج من الباب الى الصفا فلما دنا من الصفا قرأ إن الصفا و المروة من شعائر اللّه أبدأ بما بدأ اللّه به فبدأ بالصفي فرقى عليه‌ (و أهل الناس بهذا الذي يهلون اليوم) أي كقول ابن عمر لبيك ذا النعماء و الفضل الحسن لبيك مرهوبا منك مرعوبا إليك لبيك و سعديك و الخير بيديك و الرغباء إليك و العمل‌ (و لزم رسول اللّه 6 تلبيته) قال عياض قال أكثر العلماء المستحب الاقتصار على تلبية رسول اللّه 6(لسنا نعرف العمرة) فيه دليل لمن قال يترجح الافراد (حتى اذا أتينا البيت) فيه ندب دخول مكة قبل الوقوف للحاج‌ (استلم الركن الى آخره) فيه ندب طواف القدوم لمن دخل مكة قبل الوقوف و فيه ان الطواف سبع و فيه ندب الرمل في الثلاث الاول من طواف يعقبه سعي و مشي الاربع الاخيرة و يندب فيه الاضطباع لصحة الحديث به في سنن أبي داود و الترمذي و غيرهما (ثم تقدم الى مقام ابراهيم) فيه ندب ركعتين للطواف و كونهما خلف المقام ثم في الحجر ثم في المسجد ثم في مكة ثم في الحرم ثم حيث شاء متى شاء (كان ابى يقول) قائل ذلك جعفر بن محمد (و لا اعلمه) الضمير لابيه‌ (ذكره) أي ذكر قرأ السورتين‌ (الا عن النبي 6) أى ان جابرا رواه من فعله 6 لا من فعل نفسه و قوله لا اعلمه الى آخره ليس هو شكا في ذلك اذ لفظه العلم تباين الشك بل جزم برفعه الى النبيّ 6 و قد روى البيهقي بسند صحيح على شرط مسلم عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر عن النبي 6 انه صلى ركعتين و قرأ فيهما قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ‌ و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) أى في الثانية (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ‌) أى في الاولى و فيه استحباب قراءة هاتين السورتين فيهما (ثم رجع الى الركن) أي الذي فيه الحجر الاسود (فاستلمه) أي الحجر ففيه استحباب استلامه لمن طاف طواف القدوم بعد فراغه منه و من صلاته خلف المقام‌ (إِنَّ الصَّفا وَ الْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ‌) أي من اعلام دينه‌ (ابدأ بما بدأ اللّه به) في كتابه الكريم و هذا أصل عظيم في البداءة بما بدأ اللّه به في القرآن لفظا ما لم تبين السنة ان الترتيب غير مراد أو ينعقد الاجماع على ذلك فخرج قوله‌ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِها أَوْ دَيْنٍ‌ و قوله‌ إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَ الْمَساكِينِ‌ الآية (فرقى) بكسر القاف كما مر (عليه الى آخره) فيه ندب الرقى على الصفا و كذا على المروة حتى يري البيت ان أمكنه و ذلك خاص بالذكر و ان يقف على الصفا مستقبل القبلة ذاكر اللّه تعالى بهذا الدعاء المأثور و يدعو و يكرر الذكر و الدعاء ثلاثا على المشهور عند الاصحاب و قيل‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست