responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 84

تسعا فقال ان رسول اللّه 6 مكث تسع سنين لم يحج ثم آذن في الناس في العاشرة أن رسول اللّه 6 حاج فقدم المدينة كثير كلهم يلتمس ان يأتم برسول اللّه 6 و يعمل مثل عمله فخرجنا معه حتى اذا أتينا ذا الحليفة فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبى بكر فارسلت الى رسول اللّه 6 كيف أصنع قال اغتسلى و استثفرى بثوب و احرمي فصلى ركعتين يعنى رسول اللّه 6 في المسجد ثم ركب القصواء حتى اذا استوت به ناقته على البيداء نظرت الى مد بصرى بين يديه من راكب و ماش و عن يمينه مثل ذلك و عن يساره مثل ذلك و من خلفه مثل ذلك و رسول اللّه 6 بين أظهرنا و عليه ينزل القرآن و هو يعرف تأويله و ما عمل به من شي‌ء عملنا به فاهلّ بالتوحيد لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد و النعمة من باب اطلاق القول الفعل‌ (مكث تسع سنين لم يحج) يريد بعد الهجرة (آذن) بالمد و القصر اعلم فيه انه يستحب للامام ايذان الناس بالامور المهمة ليتأهبوا لها (أن يأتم) أي يقتدي‌ (برسول اللّه 6) قال عياض هذا يدل على أنهم كلهم أحرموا بالحج لانه 6 احرم بالحج و هم لا يخالفونه و من ثم قال جابر ما عمل من عمل عملناه و مثله توقفهم عن التحلل بالعمرة حتى اغصبوه و اعتذر إليهم و مثله تعليق على و أبي موسى احرامهما على احرامه‌ (اغتسلى) فيه ندب الغسل للاحرام للنفساء (و استثفري بثوب) بمثلثة قبل الفاء و هو أن تشد في وسطها شيئا و تأخذ خرقة عريضة تجعلها على موضع الدم و تشد أطرافها من قدامها و من ورائها في ذلك المشدود في وسطها و هي شبيهة بثفر الدابة (و احرمي) فيه صحة احرام النفساء و هو اجماع‌ (فصلى ركعتين) فيه استحباب ركعتى الاحرام‌ (في المسجد) فيه ندب صلاتهما فيه ان كان بالميقات مسجد (القصواء) بفتح القاف و سكون المهملة و المد اسم ناقة النبي 6 قال عياض و وقع في رواية العذري القصوى بضم القاف و القصر و هو خطأ ثم قال جماعة و هى الجدعاء و العضباء اسم لناقة واحدة و قال ابن قتيبة هن ثلاث نوق له 6 قال ابن الاعرابي و الاصمعي القصوى هي التي قطع طرف أذنها و الجدع أكبر منه فان جاوز الربع فهو عضبا و قال أبو عبيدة القصوى المقطوعة الاذن عرضا و العضباء المقطوعة النصف فما فوقه و قال الخليل العضباء المشقوقة الاذن‌ (البيداء) هى المفازة (نظرت مد بصرى) أي منتهاه‌ (قال النووى) و أنكر بعض أهل اللغة مد بصري و قال الصواب مدى بصري و ليس هو بمنكر بل هما لغتان المد أشهر (من راكب و ماش) فيه جواز الحج راكبا و ماشيا و هو اجماع و في الافضل منهما خلاف للعلماء و جمهورهم على تفضيل الركوب للاتباع و لانه أعون له على وظائف النسك‌ (و عليه ينزل القرآن و هو يعرف تأويله) و معناه الحث على التمسك بما أخبركم عن فعله في حجته تلك‌ (فاهل بالتوحيد) أى لبيك لا شريك لك مخالفة لما كانت الجاهلية يقولونه من تلبيتها من الشرك‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست