responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 56

فيقبل خالد بن الوليد بحجر فرمي رأسها فتنضح الدم على وجه خالد فسبها فسمع نبى اللّه 6 بسبه إياها فقال مهلا يا خالد فو الذي نفسى بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له ثم أمر بها فصلى عليها و دفنت و في رواية فقال له عمر تصلي عليها يا رسول اللّه و قد زنت فقال لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم و هل وجدت توبة أفضل من أن جادت بنفسها للّه.

[فصل في تقبيح الزنا و أحكام الزانيين‌]

(فصل) و اعلم أن الزنا فاحشة من أقبح الذنوب الداعية الى سخط علام الغيوب قال تعالى‌ (وَ اللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ‌) و قال تعالى‌ (وَ لا تَقْرَبُوا الزِّنى‌ إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَ ساءَ سَبِيلًا) و عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال قلت يا رسول اللّه أي الذنب أعظم قال أن تجعل للّه ندا و قد خلقك قلت ثم أي قال ان تقتل ولدك من أجل أن يطعم معك قلت ثم أي قال ان تزنى بحليلة جارك و عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى‌ لان الحديث الصحيح و الاجماع متطابقين على عدم رجم غير المحصن و في هذا الحديث و نحوه دلالة على انه لا يجب الحضور على الامام وقت الرجم نعم بسن له ذلك خروجا من خلاف أبى حنيفة و أحمد (فيقبل) فعل مستقبل حكاية للحال‌ (فانتضح الدم) بالمهملة كما قاله الأكثرون و بالمعجمة أي ترشش و انصب‌ (فسبها) فقال يا زانية (فقال مهلا) أى امهل مهلا (لقد تابت توبة) عظيمة لا يحل ان تسب بالزنا بعدها (لو تابها صاحب مكس) بفتح الميم و سكون الكاف ثم مهملة و هو جابي الاموال و أخذها بغير حقها (لغفر له) مع ان المكس من أقبح المعاصي و الذنوب الموبقات موجب لكثرة مطالبات الناس له بظلاماتهم المتكررة عنده و في الحديث عدم سقوط حد الزنا لتوبة كغيره من حدود اللّه تعالى الا قطع الطريق‌ (فصلى عليها) بالبناء للفاعل عند جماهير الرواة و عند الطبرى في صحيح مسلم بالبناء للمفعول قال عياض و كذا في رواية ابن أبي شيبة و أبي داود قال و في رواية لابي داود فامرهم ان يصلوا عليها (و في رواية) صريحة في مسلم انه 6 صلى عليها (فقال له عمر) استكثارا (يصلى عليها) استفهام حذفت أداته ففيه و في حديث صلاته على ماعز عند البخاري دليل على ان نحو الامام يصلي على نحو المرجوم كما ذهب إليه الشافعي و ما أول به أصحاب مالك من انه أمر بالصلاة و دعى إليها فتسمى صلاة على مقتضاها في اللغة و من ان رواية صلاته 6 ضعيفة لانها لم يذكرها أكثر الرواة فتأويلان مردودان كما قاله النووي بان التأويل انما يصار إليه عند اضطراب الادلة الشرعية الى ارتكابه و لم يوجد ذلك هنا فوجب حمل الحديث على ظاهره و بان رواية انه صلى عليه ثابتة في الصحيح و زيادة الثقة مقبولة (لوسعتهم) بكسر السين‌ (ان) بفتح الهمزة

(فصل) عقده للتحذير من الزنا قال العلماء و تحريمه باتفاق الملل‌ (ندا) بكسر النون و تشديد المهملة أى ميلا (ثم أي) بالوقف بلا تنوين‌ (يطعم) بفتح الياء أى يأكل‌ (ان تزني) و لمسلم تزانى‌ (بحليلة جارك)

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست