responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 408

اللّه و رضوانه اليوم على السنة و غدا في الجنة و اجمع علماء الامة الذين يعتد بهم في قوله 6 لا يزال من امتى امة قائمة بأمر اللّه لا يضرهم من خذلهم و لا من خالفهم حتى يأتى امر اللّه تعالى انهم اهل الحديث و قال الامام ابو عمرو بن الصلاح هذا و ان علم الحديث من افضل العلوم الفاضلة و انفع الفنون النافعة يحبه ذكور الرجال و فحولهم و يعني به محققوا العلماء و كملتهم و لا يكرهه من الناس الا رذالهم و سفلتهم و هو من اكثر العلوم تولجا في‌ (لا تزال) بالفوقية (من أمتى أمة قائمة بأمر اللّه الى آخره) أخرجه الشيخان من حديث المغيرة بن شعبة و أخرجه الترمذى من حديث معاوية بن قرة عن أبيه قال النووي و يحتمل ان هذه الطائفة معروفة في المؤمنين فمنهم قائم بالجهاد و منهم قائم بالعلم و منهم قائم بالامر بالمعروف و النهي عن المنكر و منهم قائم بأنواع أخرى من الخير انتهى و هذا يخالف ما ذكره المصنف من الاجماع نعم حكى ذلك الترمذي في صحيحه عن على بن المدينى قلت ما قاله النووي رواية أبي داود من حديث عمران بن حصين يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناواهم حتى يقاتل آخرهم المسيخ الدجال فهذا الحديث يظهر في المجاهدين و لمسلم لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق و الغرب بالمعجمة و سكون الراء و المراد الغرب لاختصاصهم بالغرب غالبا و هى الدلو الكبيرة أو المراد أهل القوة و الشدة و الحرب و غرب كل شي‌ء حده أو المراد الغرب من الارض الذي هو ضد الشرق أقوال و على الثالث فالمراد أهل الشام أو هم و ما وراء ذلك أو أهل بيت المقدس قال القرطبي في شرح مسلم أول الغرب بالنسبة الى المدينة النبوية هو الشام و آخره حيث تنفقع الارض من الغرب الاقصى و ما بينهما كل ذلك يطلق عليه مغرب فهل المراد المغرب كله أو أوله كل ذلك محتمل انتهي قال أبو بكر الطرسوسى في رسالة كتبها الى أقصى المغرب اللّه أعلم هل أرادكم رسول اللّه 6 بهذا الحديث أو أراد به جملة أهل المغرب لما هم عليه من التمسك بالسنة و الجماعة و طهاراتهم من البدع و الاحداث في الدين و الا فيقال فاز من مضى من السلف الصالح انتهى قال السيوطي في الديباج و مما يؤيد ان المراد الغرب من الارض رواية عبد بن حميد و بقى بن مخلد لا يزال أهل المغرب و رواية الدار قطني لا يزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق في المغرب حتى تقوم الساعة قال و لا يبعد ان يراد بالمغرب مصر و استشهد له بأحاديث منها يكون فتنة أسلم الناس فيها الجند العربي أخرجه الطبراني و الحاكم و صححه من حديث عمرو بن الجموح فلذلك قدمت عليكم مصر زاد محمد بن الربيع الحيري في مسنده من دخل مصر من الصحابة و أنتم الجند العربي* قال السيوطي فهذه منقبة لمصر في صدر المسألة و استمرت قليلة الفتن معافاة طول المسألة لم يعترها ما اعترى غيرها من الاقطار و ما زالت معدن العلم و الدين ثم صارت في آخر الامر دار الخلافة و محط الرجال و لا بلد الآن في سائر الاقطار بعد مكة و المدينة يظهر فيها من شعائر الدين ما هو ظاهر في مصر (و يعنا به) أى يتعب في تحصيله‌ (رذالهم) بضم الراء و تشديد المعجمة جمع رذل و هو الدون و الخسيس و الردي‌ء من كل شي‌ء و يقال في جمعه ارذال و رذول و رذل و أرذلون‌ (و سفلتهم) بكسر (تولجا) تفعلا من الولوج‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست