responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 376

أى شهر كان يصوم قالت لم يكن ببالى من أي شهر كان يصوم و قال 6 لأبى ذر اذا صمت من الشهر ثلاثا فصم ثلاثة عشرة و رابع عشرة و خامس عشرة و كان 6 لا يفطرهن في حضر و لا سفر و سئل أنس عن صوم النبي 6 فقال كان يصوم من الشهر حتى يرى انه لا يريد أن يفطر و يفطر حتى يرى أنه لا يريدان يصوم و كنت لا تشاء ان تراه من الليل مصليا الا رأيته مصليا و لا نائما الا رايته نائما و نحوه عن عائشة و ابن عباس رضى اللّه عنهما و اعلم ان الصوم من افضل العبادات و أسرار المجاهدات و قد ورد في فضله أحاديث كثيرة أجلها ما اتفق عليه الشيخان عن ابي هريرة بروايات و هذه احدى روايات مسلم كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها الى سبعمائة ضعف قال اللّه تعالى الا الصوم فانه لى و انا أجزي به‌ حديث ابن مسعود و قل ما كان يفطر يوم الجمعة و لاحمد و أبي داود و النسائي من حديث حفصة أول اثنين من الشهر و الخميس و الاثنين من الجمعة الاخرى و للترمذي من حديث عائشة من الشهر السبت و الأحد و الاثنين و من الشهر الآخر الثلاثاء و الاربعاء و الخميس و هذا يدل على اختلاف عادته في صومها (و قال لابي ذر اذا صمت الى آخره) أخرجه أحمد و الترمذي و النسائي و ابن حبان و صححه و للنسائي و أبي يعلي و البيهقي في الشعب من حديث جرير صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر و هى أيام البيض ثلاث عشرة و أربع عشره و خمس عشره و لأبى ذر الهروي من حديث قتادة بن ملحان صوموا أيام البيض ثلاث عشرة و أربع عشرة و خمس عشرة من كنز الدهر (و كان لا يفطرهن في حضر و لا سفر) أخرجه الطبرانى في الكبير من حديث ابن عباس‌ (و سئل أنس الى آخره) أخرجه الشيخان و غيرهما (حتى يرى) بالضم بمعنى يظن‌ (و كنت لا تشأ) بتاء الخطاب‌ (ان تراه من الليل مصليا الى آخره) معناه انه كان لا يقيم كل الليل بل يرقد و يقوم نصفه فمن أحب ان يأتى و هو نائم جاء في وقت نومه أو و هو يصلي جاء في وقت صلاته‌ (ما اتفق عليه الشيخان عن أبى هريرة) و أخرجه عنه أحمد و النسائي أيضا (فانه لى و أنا أجزي به) اختلف في معناه فان الاعمال كلها للّه عز و جل و هو الذي يجزي بها فقيل لانه لا يظهر من ابن آدم و لا يطلع عليه و يؤيده حديث الصيام لا رياء فيه أخرجه البيهقي في الشعب من حديث أبى هريرة و قيل معناه ان جزاء الصوم كثير لم يكشف لاحد عن مقدار ثوابه بخلاف غيره من العبادات فانها تضاعف الى سبعمائة ضعف كما في الحديث و قيل معناه انه أحب العبادات الى اللّه تعالى و المقدم عليها و قيل لانه لم يعبد به غير اللّه و قيل لان جميع العبادات يوفي منها مظالم العباد سواء و قيل لانه ليس للصائم و نفسه فيه و قيل لأن الاستغناء عن الطعام و الشراب من صفاته تعالى فيقرب الصائم بما يتعلق بهذه الصفة و ان كانت صفاته تعالى لا يشبهها شي‌ء و قيل هي اضافة تشريف كقوله عبادي و بيتي و قيل كل الاعمال ظاهرة للملائكة فتكتبها الا الصوم فانما هو نية و امساك‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست