responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 377

يدع طعامه و شهواته من اجلى. للصائم فرحتان فرحة عند فطره و فرحة عند لقاء ربه و لخلوف فم الصائم أطيب عند اللّه من ريح المسك. و اما اذكاره فانه قد ورد انه 6 كان اذا أفطر قال ذهب الظمأ و ابتلت العروق و ثبت الأجر ان شاء اللّه تعالى. و كان يقول أيضا اللهم لك صمت و على رزقك أفطرت. و كان يقول أيضا الحمد للّه الذي اعانني فصمت و رزقني فأفطرت. و كان يقول اللهم لك صمنا و على رزقك افطرنا فتقبل منا انك أنت السميع العليم. و كان 6 اذا افطر عند قوم دعا لهم فقال افطر عندكم الصائمون و أكل طعامكم الأبرار و صلت عليكم الملائكة. و ينبغي للصائم ان يجتهد في الدعاء عند فطره لأنه ورد انه 6 قال ان للصائم عند فطره لدعوة ما ترد قال ابن ابي مليكة سمعت عبد اللّه بن عمرو بن العاص اذا افطر يقول اللهم انى أسألك برحمتك التي وسعت كل شي‌ء ان تغفر لى.

فاللّه تعالى يعلمه و يتولى جزاؤه‌ (و شهواته) زاد ابن خزيمة و زوجته‌ (من أجلى) قال القرطبى فيه تنبيه على الجهة التي بها يستحق الصوم ان يكون كذلك و هو الاخلاص الخاص به‌ (فرحة عند فطره) أي بزوال جوعه و عطشه أو بتمام عبادته و سلامتها عما يفسدها (و فرحة عند لقاء ربه) أي لما يراه من جزيل الثواب‌ (و لخلوف) بضم المعجمة و صحف من فتحها و هو تغير ريح الفم من الصوم‌ (أطيب عند اللّه) زاد مسلم في رواية و أحمد و ابن حبان يوم القيامة و لا يتوهم من هذا انه تعالى يستطيب الروائح و يستلذها فان هذا محال عليه تعالى‌ (من ريح المسك) هو على ظاهره بان يأتي يوم القيامة و نكهته أطيب من ريح المسك كما يأتي الشهيد و ريح دمه يفوح مسكا أو كناية عن الرضاء و القبول و انه أكثر ثوابا من استعمال المسك المندوب إليه في الجمعة و نحوها أو لان الطاعات يوم القيامة تكون ريحا يفوح و الصيام فيها من بين العبادات كالمسك أو المراد ان ذلك في حق الملائكة و انهم يستطيبون ريح الخلوف أكثر مما يستطيبون ريح المسك و هو مجاز و استعارة لتقريبه من اللّه تعالى أقوال قال في التوشيح و يؤخذ من الحديث تفضيل الخلوف على دم الشهيد لان دم الشهيد شبه بريح المسك و الخلوف وصف بانه أطيب‌ (كان اذا أفطر قال الى آخره) أخرجه أبو داود و النسائي و الحاكم في المستدرك عن عبد اللّه بن عمر و قال الحاكم صحيح على شرط الشيخين‌ (الظمأ) بالقصر و الهمز (و كان يقول أيضا اللهم لك صمت الى آخره) أخرجه أبو داود عن معاذ بن زهرة مرسلا و أخرجه الطبراني و ابن السني من حديث ابن عباس و زاد فتقبل منى انك أنت السميع العليم‌ (الحمد للّه الذي أعانني فصمت الى آخره) أخرجه ابن السني و البيهقي في الشعب من حديث معاذ (كان اذا افطر عند قوم الى آخره) أخرجه أحمد و البيهقي في السنن من حديث أنس و أخرجه الطبراني و أبو يعلى من حديث ابن الزبير و لم يذكر و أكل طعامكم الابرار (و صلت عليكم الملائكة) زاد الدميرى في شرح المنهاج و ذكركم اللّه فيمن عنده و ليس في الحديث‌ (ان الصيام عند فطره الى آخره) أخرجه ابن ماجه و الحاكم من حديث ابن عمر (دعوه) اسم‌ (ان ابن أبي مليكة) اسمه عبد اللّه و مليكة بالتصغير (سمعت عبد اللّه بن عمرو بن العاص يقول الى آخره) أخرجه ابن ماجه و الحاكم في المستدرك‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست