responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 353

و هو النقص بعد الزيادة و الرجوع من حال سنى الى حال دنئ نعوذ باللّه من ذلك و قال لعبد اللّه ابن عمرو بن العاص يا عبد اللّه لا تكون مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل متفق عليه.

[فصل و أما ما يقرأ في صلاة الليل‌]

و أما ما يقرأ في صلاة الليل فقد كان رسول اللّه 6 يتهجد بالقرآن درسا و يطيل و يجهر و يخفي و يراعى في كل وقت ما يناسبه و أطول ما ورد في ذلك ما رويناه في صحيح مسلم عن حذيفة قال صليت مع النبي 6 فافتتح البقرة فقلت يقف على المائة ثم مضي فقلت يصلى بها ركعة فمضى فقلت يركع بها ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح آل عمران فقرأها يقرأ مترسلا اذا مر بآية فيها تسبيح سبح و اذا مر بسؤال سأل و اذا مر بتعوذ تعوذ ثم ركع فجعل يقول سبحان ربى العظيم و كان ركوعه نحوا من قيامه ثم قال سمع اللّه لمن حمده ربنا لك الحمد ثم قام طويلا قريبا مما ركع ثم سجد فقال سبحان ربى الاعلى فكان سجوده‌ عن عبد اللّه بن سرخس و الحور بفتح المهملة الرجوع و الكور بفتح الكاف آخره راء كما في رواية العذري في صحيح مسلم و كذلك هو عند الترمذي أو نون كما هو في رواية الاكثر و زعم الحربى ان عاصما و هم فيه و انما هو الكور بالراء (و هو النقص بعد الزيادة) يقال فيه حار بعد ما كار (و الرجوع من حال سنى) كايمان و استقامة و صلاح‌ (الى حال دني) ككفر و خلل و فساد أعاذنا اللّه من ذلك بمنه و يمنه. ما يقرأ في صلاة الليل‌ (ما رويناه في صحيح مسلم عن حذيفة) و أخرجه عنه أيضا أبو داود و الترمذي و النسائي و ابن ماجه‌ (فقلت يقف على المائة) زاد النسائي فمضى فقلت يركع عند المائتين‌ (ثم مضى فقلت يصلي بها ركعة) قال النووى معناه ظننت انه يسلم بها فيقسمها على ركعتين و أراد بالركعة الصلاة بكمالها و هى ركعتان قال و لا بد من هذا التأويل لينتظم الكلام بعده و على هذا فقوله ثم مضي معناه قرأ معظمها بحيث غلب على ظنى انه لا يركع الركعة الاولى الا في آخر البقرة فحينئذ قلت يركع الركعة الاولى بها فجاوز و افتتح النساء (ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح آل عمران) قال عياض فيه دليل لمن يقول ترتيب السور اجتهاد من المسلمين حين كتبوا المصحف و انه لم يكن من ترتيب النبي 6 بل وكله الى أمته بعده و هذا قول مالك و جمهور العلماء و اختاره أبو بكر الباقلاني و قال هو أصح القولين مع احتمالها و الذي يقوله أن ترتيب السور ليس بواجب في الكتابة و لا في الصلاة و لا في الدرس و لا في التلقين و لا في التعليم و انه لم يكن من النبي 6 في ذلك نص و لا حسد يحرم مخالفته و كذلك اختلف ترتيب المصاحف قبل مصحف عثمان قال فاما على قول من يقول ان ذلك بتوقيف حدده لهم كما استقر في مصحف عثمان و انما اختلف في المصاحف قبل أن يبلغهم التوقيف فتأول قراءته 6 هنا انه كان قبل التوقيف و كانت هاتان السورتان كذا في المصحف أبي و لا خلاف أن ترتيب آيات كل سورة بتوقيف من اللّه تعالي على ما هى عليه الآن في المصحف و هكذا نقلته الامة عن نبيها 6(مترسلا)

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست