responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 352

و يصبح فقيرا منها خبيث النفس كسلان لا ينبسط و لا ينكف عن شر* روينا في الصحيحين عن أبى هريرة أن رسول اللّه 6 قال قد يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم اذا هو نائم ثلاث عقد يضرب على كل عقدة مكانها عليك ليل طويل فارقد فان استيقظ فذكر اللّه تعالى انحلت عقدة و ان توضأ انحلت عقدة فان صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطا طيب النفس و الا أصبح خبيث النفس كسلان* و روينا فيهما أيضا عن ابن مسعود رضى اللّه عنه قال ذكر عند رسول اللّه 6 رجل نام ليله حتى أصبح فقال ذلك بال الشيطان في أذنيه أو قال في أذنه و ليحذر كل الحذر أيضا من ترك تهجدا اعتاده و الاعراض عنه بالكلية فيكون أسوأ حالا ممن لم يتهجد رأسا و قد استعاذ النبي 6 من الحور بعد الكور في ما بعد و هو على حقيقته أو كناية عن سد الشيطان اذن الذي ينام عن الصلاة حتى لا يسمع الذكر أو أن الشيطان ملأ سمعه بالاباطيل فحجبه عن الذكر أو المراد أن الشيطان ازدراه و استخف به حتى اتخذه كالكنيف المعد للبول أقوال و انما خص الاذن بالذكر مع أن الغير أنسب بالنوم اشارة الى ثقل النوم فان المسامع موارد الانتباه و خص البول لانه أسهل مرحلا في التجاويف و أسرع نفوذا في العروق فيورث الكسل في جميع الاعضاء فيحصل التثبيط عن القيام للصلاة قاله الطبي‌ (الشيطان) هو حقيقة أو كناية عن تثبيط قولان‌ (قافية) بالقاف قبل الفاء (رأس أحدكم) أى مؤخره اذا (هو نام) هو على عمومه أو خصوصه بمن نام قبل صلاة العشاء قاله الملوي و ابن حجر زاد ابن حجر و يمكن أن يخص منه أيضا من قراءة آية الكرسي عند نومه فقد ثبت انه تحفظ من الشيطان‌ (يضرب) أي بيده على العقدة تأكيدا لها و احكاما قائلا ذلك أو معناه تحجب الحس عن النائم حتى لا يستيقظ قولان‌ (على كل عقدة مكانها) قال في التوشيح و قد اختلف في هذا العقد فقيل على حقيقته و انه كما يعقد الساحر من سحره فيأخذ خيطا يعقد فيه عقدة و يتكلم عليه بالسحر فيتأثر المسحور عند ذلك و على هذا فالمعقود شي‌ء عند قافية الرأس لا قافية الرأس نفسها و لابن ماجه على قافية رأس أحدكم حبل فيه ثلاث عقد و لابن حبان عن جابر ما من ذكر و لا أنثى الا على رأسه جرير معقود حين يرقد و في فوائد المخلص عن أبى سعيد ما أحد ينام الا ضرب صماخيه بجرير معقود و الجرير بالجيم الحبل و قيل مجاز شبه فعل الشيطان بالنائم بفعل الساحر بالمسحور بجامع المنع من التصرف‌ (عليك ليل طويل) لمسلم في أكثر الاصول بالنصب على الاغراء (انحلت عقده) بلفظ الجمع‌ (طيب النفس) أى من سر صلاة الليل فاقل ما يحصل به حل عقد الشيطان ركعتان لحديث ابن خزيمة فحلو عقد الشيطان و لو بركعتين فمن ثم استحب استفتاح صلاة الليل بركعتين حقيقية للامرية في صحيح مسلم مبادرة الى حل العقد و في فوائد المخلص عن أبي سعيد و ان استيقظ و لم يتوضأ و لم يصلى أصبحت العقد كلها كهيئتها و بال الشيطان في أذنه قال في التوشيح فيستفاد منه وقت بول الشيطان‌ (رأسا) على لفظ الرأس أي أصلا (و قد استعاذ النبي 6 من الحور بعد الكور) أخرجه مسلم و الترمذي و ابن ماجه‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست