responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 351

قلبي و ورد في كثير من الروايات ثلاث عشرة و أكثر الروايات عن عائشة خمس عشرة و قد كان للسلف عادات في التهجد منهم من كان ورده مائة ركعة و آخرون ألف ركعة و منهم من قدره بقوته فلا يزال يتهجد حتى يعجز فيأتى فراشه حبوا ذكره ابن خليل في التحفة قلت و هذا الأخير مذموم شرعا و قد ورد في جملة من الأحاديث النهى عنه و تخطئة فاعله فينبغى للانسان ان يأخذ نفسه بالتدريج أولا بركعتين فقد ورد في الحديث انهما خير من الدنيا و ما فيها ثم يدرجها في العمل حتى ينتهى الى احدى عشرة أو عدد يقدر عليه فيلازمه و يتخذه وردا يعتاده و يطالب نفسه بأدائه و يتمرن على العمل به و ان فات عليه لعارض أصبح مهموما عليه و تدارك قضاءه في النهار فقد روينا في صحيح مسلم عن عائشة قالت كان رسول اللّه 6 اذا فاتته الصلاة من الليل من وجع أو غيره صلى من النهار ثنتى عشرة ركعة و عن عمر بن الخطاب قال قال رسول اللّه 6 من نام عن حزبه أو عن شي‌ء منه فقرأه ما بين صلاة الفجر و صلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل رواه مسلم فينبغي للانسان أن لا يهمل حظه من الليل و لو ركعتين فقد سبق قريبا ما ورد فيهما و من لم يدرك الخير كله فلا يتركه كله و القليل يجر الكثير و اللّه ولى التوفيق و ليحذر كل الحذر أن يستحكم على رأسه عقد الشيطان يبول في أذنيه فيمضى عليه كل الليل بفوائده العظيمة و خيراته العميمة حسنهن و طولهن عن ان يسأل عنهن‌ (ورد في كثير من الروايات) كحديث ابن عباس‌ (ثلاث عشرة) كانه عد الركعتين الخفيفتين اللتين كان يفتتح بهما صلاة الليل قال عياض لا خلاف انه ليس في ذلك حد لا يزاد عليه و لا ينقص منه بل صلاة الليل من الطاعات التي كلما زاد فيها زاد الاجر و انما الخلاف في فعل النبي 6 و ما اختاره لنفسه‌ (و أكثر الروايات عن عائشة خمس عشرة) فقيل الاختلاف منها و قيل من الرواة عنها قال النووي فيحتمل ان اخبارها بإحدى عشرة على الاغلب و الباقي ربما كان يقع نادرا في بعض الاوقات‌ (يعجز) بكسر الجيم مضارعا و فتحها ماضيا أشهر من عكسه‌ (فيأتي) بالنصب‌ (خير من الدنيا و ما فيها) زاد ابن نضر عن حسان بن عطية مرسلا و لو لا ان أشق على أمتي لفرضتها عليهم و للديلمي في مسند الفردوس من حديث جابر ركعتان في جوف الليل يكفران الخطايا (فيلازمه) بالنصب‌ (صلى من النهار ثنتى عشرة ركعة) قال النووى فيه دليل على استحباب المحافظة على الاداء و انها اذا قامت تقضى‌ (من نام عن حزبه) و لأحمد و أصحاب السنن و الحاكم عن وبرة (كأنما قرأه من الليل) و لهم فليصله اذا ذكره‌ (و يبول في أذنه) أشار الى الحديث المروي في الصحيحين و غيرهما عن ابن مسعود ذكر عند رسول اللّه 6 رجل نام ليلة حتى أصبح فقال ذاك رجل بال الشيطان في أذنه و ذكره المصنف‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست