responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 350

دأب الصالحين قبلكم و هو قربة لكم الى ربكم و مكفرة للسيئات و منهاة عن الاثم و قال 6 من صلى في ليلة بمائة آية لم يكتب من الغافلين و من صلى بمأتى آية فانه يكتب من الفائزين المخلصين رواهما الحاكم. و قال الأول على شرط البخاري و الثانى على شرط مسلم و الآيات و الأحاديث في هذا المعنى كثيرة معلومة في الصحيحين و غيرهما و نشرع الآن في ذكر بيان وقته و عدده و المتلو فيه مع فوائد تتعلق بذلك كثيرة. أما الوقت ففي الصحيحين عن عائشة قالت من كل ليلة قد أوتر رسول اللّه 6 من أول الليل و من أوسطه و من آخره و انتهى وتره الى السحر و قد سبق ذلك قريبا و موضع الدلالة منه ان وتره 6 كان ملازما لتهجده و أفضل الاجزاء الليلية لذلك السدس الرابع و الخامس باعتبار قسمة الليل ستة أجزاء لقوله 6 أحب الصلاة الى اللّه تعالى صلاة داود كان ينام نصف الليل و يقوم ثلثه و ينام سدسه رواه الشيخان. و أما العدد فاختلفت الروايات عنه 6 و اختلافها يدل على تغاير أحواله 6 و ذلك بحسب اختلاف الأوقات و الأحوال و أغلب العادات النبوية في ذلك ما رويناه في الصحيحين عن عائشة قالت ما كان رسول اللّه 6 يزيد في رمضان و لا غيره على أحد عشر ركعة تصلي أربعا فلا يسأل عن حسنهن و طولهن ثم يصلي أربعا فلا يسأل عن حسنهن و طولهن ثم يصلي ثلاثا فقلت يا رسول اللّه أ تنام قبل ان توتر فقال يا عائشة ان عيني تنامان و لا ينام‌ عن جابر (دأب الصالحين) أي عادتهم‌ (قبلكم) يؤخذ منه ان قيام الليل من الشرائع القديمة (و مكفرة) بفتح الميم و الفاء و سكون الكاف و لفظ من مر و تكفير (للسيئات) قال تعالى‌ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ‌ بعد ان قال‌ وَ زُلَفاً أى ساعات من الليل‌ (و منهاة عن الاثم) ان من خاصية الليل تجلى نفحات البارى تعالى على أهل القيام و نزول الرحمة عليهم و شهودهم قربه فيحبب إليهم الطاعات و يبغض إليهم الاثم زاد من مر و مطردة للداء عن الحسد و حكمة ذلك قلة أكلهم و ايثار الجوع الذي هو سبب نقلة النوم الذي ألفوه و قد علم ان أصل كل داء الاستبطان و امتلاء المعدة (رواهما الحاكم) اما الاول فقد مر من رواه معه و أما الثاني فاخرجه الحاكم عن أبي هريرة و أخرجه أحمد و النسائي عن تميم بلفظ من قرأ مائة آية في ليلة كتب له قنوت ليلة (المتلو فيه) أى ما يتلى أي يقرأ فيه‌ (رواه) أحمد و (الشيخان) و أبو داود و النسائي و ابن ماجه عن عبد اللّه بن عمرو (ما كان يزيد الى آخره) قال في التوشيح فيه دلالة ظاهرة على انه لم يصلي التراويح عشرين ركعة (فلا تسأل) أنت‌ (عن حسنهن و طولهن) أى انهن في نهاية من كمال الحسن و الطول مستغنيات بظهور

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست