responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 349

جماعة فكأنما قام الليل و من صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله رواه مسلم. و عن أبى هريرة ان رسول اللّه 6 قال ليس صلاة أثقل على المنافقين من صلاة الفجر و العشاء و لو يعلمون ما فيهما لا توهما و لو حبوا متفق عليه‌

[مطلب في صلاة الليل و تهجده 6‌]

صلاة الليل قال اللّه تعالى‌ وَ مِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى‌ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً و قال تعالى‌ تَتَجافى‌ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ‌ الآية و قال تعالى‌ كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ‌ و قال تعالى‌ وَ الَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَ قِياماً و قال 6 عليكم بقيام الليل فانه‌ و النسائي و ابن حبان و الحاكم‌ (و من صلى الصبح في جماعة فكانما) قام نصف الليل فبانضمامه الى النصف الحاصل بصلاة العشاء في جماعة كانه‌ (صلي الليل كله) هذا هو الصحيح في تأويله و قيل بل يحصل له بصلاة الصبح فقط قيام الليل كله حتى ان من صلى العشاء و الصبح معا في جماعة كانه قام ليلة و نصفا (رواه) أحمد و (مسلم) عن عثمان بن عفان و للطبرانى من حديث أبي امامة من صلى العشاء في جماعة فقد أخذ بحظه من ليلة القدر (لو يعلمون ما فيهما) أي من الفضل و الخير (لاتوهما) ان لم يستطيعوا المشي يحبون‌ (حبوا) و لم يفوتوا جماعتهما في المسجد صلاة الليل‌ (وَ مِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ‌) أى قم بعد الهجود و هو النوم‌ (نافِلَةً) أي زيادة (لَكَ‌) وجه تخصيصه مع كونها نافلة له و لغيره على الصحيح ان نوافل غيره كفارة لذنبه و هو 6 قد غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر فكانت نوافله رفع درجات‌ (عَسى‌) هي من اللّه واجب‌ (أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ‌) يوم القيامة (مَقاماً مَحْمُوداً) هو مقام الشفاعة الذي يحمده فيه الاولون و الآخرون‌ (تَتَجافى‌) أي ترتفع‌ (جُنُوبُهُمْ‌) جمع جنب‌ (عَنِ الْمَضاجِعِ‌) جمع مضجع و هو الموضع الذي يضطجع عليه يعني الفراش و هو هم المتهجدون بالليل و نزلت هذه الآية في الانصار كانوا يصلون المغرب فلا يرجعون الي رحالهم حتى يصلوا العشاء مع رسول اللّه 6 أو فيمن يصلي صلاة الاوابين بين المغرب و العشاء روي عن أنس أيضا و قال به أبو حازم و ابن المنكدر أو هم الذين لا ينامون حتى يصلون عشاء الآخرة قاله عطاء أو هم الذين يصلون العشاء و الصبح في جماعة حكي عن أبي الدرداء و أبي ذر و عبادة بن الصامت و الاشهر قول الحسن و مجاهد و مالك و الاوزاعي و جماعة أن المراد الصلاة بالليل‌ (كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ‌) أي ينامون و الهجوع النوم بالليل دون النهار و ما صلة أي كانوا يهجعون قليلا من الليل أى يصلون أكثره أو معناه كان الليل الذي ينامون فيه كله قليلا قاله ابن جبير عن ابن عباس معنى كانوا أقل ليلة تمر بهم الا صلوا فيها شيأ (وَ الَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ‌) في الليل‌ (سُجَّداً) على وجوههم‌ (وَ قِياماً) و على أقدامهم قال ابن عباس من صلى بعد العشاء الآخرة ركعتين أو أكثر فقد بات للّه ساجدا و قائما عليكم‌ (بقيام الليل الى آخره) أخرجه أحمد و الترمذي و الحاكم و البيهقي في السنن عن بلال و أخرجه الترمذى و الحاكم عن أبي امامة و أخرجه ابن عساكر عن أبي الدرداء و أخرجه الطبراني في الكبير عن سلمان و أخرجه بن السنى‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست