responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 320

الفرائض سورة بعد الفاتحة فيجعلها في الصبح و الظهر من طوال المفصل و في العصر و العشاء من أوساطه و في المغرب من قصاره و هذا غالب حالاته في الصلوات و ربما غيرها بحسب الحاجات و الضرورات فثبت انه 6 ربما دخل في الصلاة يريد اطالتها فيسمع بكاء الصبى و أمه من المقتدين به فيخفف مخافة ان يشق على أمه و غضب على معاذ غضبا شديدا حين طول في العشاء و عين له سورة و الشمس و ضحاها و سبح اسم ربك الاعلى و الليل اذا يغشى و قال اذا أم أحدكم الناس فليخفف فان فيهم الصغير و الكبير و الضعيف و المريض و ذا الحاجة فاذا صلى وحده فليصل كيف شاء* و ثبت انه 6 كان يطول في الاولى ما لا يطول في الثانية و يبالغ في الاسرار في موضعه حتى لا يعلمون قراءته الا باضطراب لحيته و ربما أسمعهم الآية أحيانا و كره 6 للمأمومين الجهر بالقراءة خلف أمامهم فثبت في الصحيح انه 6 صلى بهم الظهر أو العصر فلما سلم قال أيكم قرأ خلفي‌ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى‌ قال بعضهم انا و لم أرد بها الا الخير قال قد علمت ان بعضكم خالجنيها أى نازعنيها لهذا الحديث. قال العلماء تستحب السورة التي بعد الفرائض سورة الى آخره) أخرجه الشيخان في غير المغرب و أخرجه النسائي فيه باسناد حسن و كان يقرأ في غير الاولتين أيضا كما أخرجه الشيخان في الظهر و العصر و مالك في المغرب و من ثم كان للشافعى قول بسنية السورة في جميع الصلاة و في ترجيح الاصحاب القول الثاني و هو القراءة في الاوليين فقط تقديم للدليل النافي على الدليل المثبت عكس الراجح في الاصول و جمع بعضهم بينهما بان ذلك بحسب اختلاف المأمومين فحيث آثروا التطويل قرأ السورة في غير الاوليين و حيث كثروا تركها و الاوليان تثنية اولى‌ (من طوال) بكسر الطاء فقط (المفصل) سمي بذلك لكثرة فصوله أى لقصر سوره و غير ذلك‌ (و في العصر و العشاء من أوساطه و في المغرب من قصاره) و حكمة ذلك أن الصبح و الظهر يكونان عقب النوم غالبا فشرع 6 التطويل ليدرك من قام من النوم و أن المغرب ضيقة الوقت فشرع لها القصار و أما العصر و العشاء فلأن المذكور في محل التطويل و الاختصار لم يوجد فيهما فاختصا بالوسط و آخر المفصل آخر القرآن و في أوله عشرة أقوال للسلف أصحها انه من الحجرات و قيل من الصافات و قيل من الجاثية و قيل من الفتح و قيل من سورة محمد و قيل من قاف و قيل من الحديد و قيل من الصف و قيل من تبارك الملك‌ (اذا أم أحدكم الناس فليخفف الى آخره) أخرجه أحمد و الشيخان و الترمذى عن أبي هريرة (العصر) بالنصب و كذا ما بعده‌ (فليصل كيف شاء) في رواية اخرى فليطول ما شاء (و كان يطول في الاولى) زاد أبو داود و غيره فظننا أنه يريد بذلك أن يدرك الناس الركعة الاولى‌ (خالجنيها) بالمعجمة فالجيم و للترمذي‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست