responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 318

يستحب الاتيان بجميعها و من آثر الاختصار لغرض فيحسن اقتصاره على قوله‌ وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ‌ إِنَّ صَلاتِي وَ نُسُكِي وَ مَحْيايَ وَ مَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَ بِذلِكَ أُمِرْتُ وَ أَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ‌ و هذه احدى سكتاته الاربع 6 ثم يقول أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم* قال النووي المختار ان يتعوذ في كل ركعة سرية في حال الجهر و الاسرار ثم يقول بسم اللّه الرحمن الرحيم و كان 6 ربما جهر بها و ربما أخفي و بين العلماء تنازع في وجوبها و الجهر بها و الأسرار ثم يقرأ الفاتحة و يرتلها و يقف عند آخر كل آية منها و يمد آخر الكلمة. قال أصحابنا و فيها أربع عشر تشديدة يتعين الاتيان بجميعها و يقول بعد الفراغ منها آمين يجهر بها في موضع الجهر و يسر بها في‌ للّه حمدا كثيرا طيبا مباركا أخرجه مسلم و أبو داود عن أنس و منها اللّه أكبر كبيرا و الحمد للّه كثيرا و سبحان اللّه بكرة و أصيلا أخرجه مسلم و الترمذي و النسائى عن ابن عمر (يستحب الاتيان بجميعها) لمنفرد و امام محصورين راضيين بالتطويل لم يطرأ عليهم غيرهم و لم يتعلق باعتنائهم حق و لم يكن المصلى مطروقا (و جهت وجهى) أي أخلصت عبادتي‌ (و نسكى) أي عبادتي‌ (ثم يقول أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم) أخرجه أبو داود و الحاكم و ابن ماجه و ابن حبان و ابن عساكر عن جبير بن مطعم‌ (ثم يقول بسم اللّه الرحمن الرحيم) أخرجه ابن خزيمة و الحاكم من حديث أم سلمة بلفظ عد البسملة أنه من الفاتحة و للدار قطني من حديث أبي هريرة أنه 6 قال اذا قرأتم‌ الْحَمْدُ لِلَّهِ‌ فاقرءوا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌ أنها أم القرآن و أم الكتاب و بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌ احدى آياتها (و بين العلماء) (رحمهم اللّه)‌ (تنازع في وجوبها) بحسب تنازعهم في أنها آية من الفاتحة أم لا و القائلون بانها ليست من الفاتحة يستدلون بحديث الصحيحين و غيرهما عن أنس بن مالك قال قمت وراء أبى بكر الصديق و عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان فكلهم كانوا لا يقرءون بسم اللّه الرحمن الرحيم اذا افتتح الصلاة (و) بهذا يستدل أيضا من قال بعدم‌ (الجهر بها) و مذهب الشافعى و الثوري و ابن المبارك و طوائف من السلف و الخلف أن البسملة آية من الفاتحة و أنه يجهر بها حيث يجهر بالفاتحة و ذلك لما مر و لانها كتبت في المصحف باتفاق الصحابة و اجماعهم على أن لا يثبتوا فيه بخط القرآن سوى القرآن و أجمع بعدهم المسلمون على ذلك و أجمعوا على أنها ليست في أول براءة و أنها لا تكتب فيها و أجابوا عن حديث أنس بان أصل روايته و كانوا يستفتحون بالحمد للّه رب العالمين يريد سورة الفاتحة و ما ذكر في بعض الاحاديث من نفي البسملة فتصرّف من بعض الرواة ظنا منه انه المراد فكانوا يستفتحون بالحمد للّه رب العالمين يريد سورة الفاتحة أي لا يأتون بالبسملة (ثم يقرأ الفاتحة) أخرج الشيخان و غيرهما لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب و لابن خزيمة و الدّارقطني لا تجزئ صلاة لا يقرأ فيها الرجل بفاتحة الكتاب‌ (و يرتلها) امتثالا لقوله تعالى‌ وَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ‌ (يتعين الاتيان بجميعها) أي التشديدات لان المشدد حرفان فاذا خفف بطل حرف‌ (و يقول بعد الفراغ منها آمين يجهر بها الى آخره) أخرجه أبو داود من‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست