responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 297

فاتقوا وساوس الماء و قال انه سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون بالطهور و الدعاء ففي هذه الأخبار ذم الاسراف في صب الماء فانه من الشيطان و قد صحت الأخبار عن محمد المختار انه توضأ مرة مرة و مرتين مرتين و غالب أحواله ثلاثا ثلاثا و كره الزيادة عليها و النقصان منها فكأنها حد بين الاقلال و الاكثار و قد كانت أموره 6 على حد الاعتدال و يصلح لمن كان على بعض أعضائه اذى أن يغسله قبل الوضوء ثم يتوضأ ليتم له الاقتصار على التثليث مع انه قد صحح الأكثرون ان غسلة واحدة تنوب عنهما و ربما ثلث 6 في بعض الأعضاء و نقص في بعضها و ربما ثلث في الكل و غسل الرجلين بغير عدد و أما الرأس فأكثر الروايات و أصحها على التوحيد في مسحه و روي التثليث في حديث حسن فينبغي التثليث من أجله و كان 6 يعم جميع رأسه بالمسح و يقبل بيديه و يدبر و حيث ما اقتصر على بعضه لعمامة و نحوها كمل بالمسح عليها و لم يقتصر (وسواس الماء) بفتح الواو (سيكون في هذه الامة قوم يعتذرون الى آخره) أخرجه أبو داود عن عبد اللّه بن معقل المزني و أخرجه أيضا عن سعد بدون ذكر الطهور (في الطهور) بضم الطاء (و الدعاء) قال الخطابي ليس معني الاعتداء الاكثار و انما هو مثل ما روي عن سعد يعنى انه سمع ابنه يقول اللهم اني اسألك الجنة و نعيمها و بهجتها و كذا و كذا و أعوذ بك من النار و سلاسلها و اغلالها و كذا و كذا أي و مثل ما روي عن عبد اللّه بن معقل انه سمع ابنه يقول اللهم إنى أسألك القصر الابيض عن يمين الجنة اذا دخلتها و قال ابن جريج من الاعتداء رفع الصوت و النداء بالدعاء و الصياح و قال عطية الذين يدعون على المؤمنين فيما لا يحل فيقولون اللهم اخزهم اللهم العنهم و قال أبو مجلز هم الذين يسألون منازل الأنبياء (و قد صحت الاخبار) في صحيح البخاري و غيره‌ (و كره الزيادة عليها) أى الثلاث‌ (و النقصان منها) بقوله هكذا الوضوء فمن أزاد أو نقص فقد أساء و ظلم أخرجه أبو داود باسانيد صحيحة و في رواية للنسائى فقد أساء و تعدي و ظلم قال امام الحرمين أساء معناه ترك الافضل و تعدى السنة و ظلم أى وضع الشي‌ء في غير موضعه‌ (و يصلح) بمعني و يسن‌ (أذى) طاهرا كان أو نجسا (صحح الاكثرون) و منهم النووي و كذا الرافعي في غير النجس‌ (ان غسلة واحدة تنوب عنهما) ما لم تكن نجاسة عينية أو غير نجاسة و صعب وصول الماء الى المحل أ و لم يمنعه و لكنها غيرته تغيرا يخرج به الماء عن كونه طهورا (و روي التثليث في حديث) أخرجه أبو داود باسناد حسن‌ (و) كان‌ (يقبل بيديه و يدبر) اخرج الشيخان و غيرهما عن عبد اللّه بن زيد انه 6 مسح بيديه فاقبل بهما و أدبر بدأ بمقدم رأسه ثم ذهب بهما الى قفاه ثم ردهما الى المكان الذي بدأ منه قال العلماء و استحباب الرد يختص بمن له شعر ينقلب بالذهاب و الرد ليصل البلل الى جميعه و الا اقتصر على الذهاب‌ (كمل بالمسح عليها) كما أخرجه مسلم عن المغيرة بن شعبة بلفظ فمسح بناصيته و على العمامة ففيه ندب استيعاب‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست