responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 294

و الحب اساسي و الشوق مركبى و ذكر اللّه انيسى و الثقة كنزى و الحزن رفيقى و العلم سلاحى و الصبر زادى و الرضى غنيمتى و العجز فخرى و الزهد حرفتي و اليقين قوتى و الصدق شفيعى و الطاعة حسبى و الجهاد خلقى و قرة عيني في الصلاة و في حديث آخر و ثمرة فؤادي في ذكره و غمى لاجل أمتى و شوقى الى ربى.

«فصل» قال القاضى عياض اذا كانت خصال الكمال و الجلال ما ذكرنا و وجدنا الواحد منا يشرف بواحدة منها أو اثنتين ان اتفقا له في كل عصر حتى يعظم قدره و تضرب باسمه الامثال فما ظنك بعظيم قدر من اجتمعت فيه كل هذه الخصال الى ما لا يأخذه عدّ و لا يعبر عنه مقال و لا ينال بكسب و لا حيلة الا بتخصيص الكبير المتعال من فضيلة النبوة و الرسالة و الخلة و المحبة و الاصطفاء و الاسراء و الرؤية و القرب و الدنو و الوحى و الشفاعة و الوسيلة و الفضيلة و الدرجة الرفيعة و المقام المحمود و البراق و المعراج و البعث الى الاحمر و الاسود و الصلاة بالانبياء و الشهادة بينهم و بين أممهم و سيادة ولد آدم و لواء الحمد و البشارة و النذارة و المكانة عند ذى العرش و الطاعة ثم الامانة و الهداية و رحمة للعالمين و اعطاء الرضا و السؤال و الكوثر و سماع القول و اتمام النعمة و العفو عن ما تقدم و ما تأخر و شرح الصدر و وضع الوزر على الاعمال الصالحة و ترك ما يسخط الباري تعالى من المعاصي و الخلود الى الدنيا الفانية (و الحب) للّه عز و جل‌ (أساسي) أي أصلي كأساس البناء يعني أن خلقتى ركبت في الاصل على المحبة لا أحتاج فيها الى تكلف‌ (و الشوق) الى ربي‌ (مركبي) الذي أقطع عليه الطريق إليه سبحانه و تعالى و أراد أن شوقى إليه يعيننى على التقرب إليه بطاعته و مجانبة سخطه‌ (و ذكر اللّه أنيسي) الذي آنس به أي لان ذاكر اللّه تعالى واقف على درجات القرب و مقام المشاهدة و الحضور و كيف يدخل الخوف ممن سوى اللّه على من هو كذلك‌ (و الثقة) باللّه‌ (كنزي) الذي لا أخاف عليه نفادا كما يخافه صاحب الكنز (و الحزن) أى لاجل امتى‌ (رفيقي) أي لا يفارقني‌ (و العلم) باللّه و احكامه‌ (سلاحى) الذي أسطو به على ابليس و جنوده فلا يستطيع أحد منهم أن يكيدني‌ (و الصبر) بانواعه‌ (ردائى)أي خلقى و سجيتى فعبر عن ذلك بالرداء (و الرضى) بقضاء اللّه‌ (و الزهد) في الدنيا و فيما في أيدي الناس‌ (و الصدق) في القول و العمل‌ (و الطاعة) للّه في اتيان ما أمر به و اجتناب ما نهي عنه‌ (حسبي) أي كفايتى‌ (و الجهاد) للكفار (و غمي) هو الحزن الذي يأخذ بالنفس.

(فصل) قال القاضي‌ (و وجدنا الواحد) في بعض نسخ الشفاء و رأينا (و الخلة) بضم المعجمة (و وضع)

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست