responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 293

و حق لها ان تئط ما فيها موضع أربع أصابع الا و ملك واضع جبهته ساجدا للّه تعالى و اللّه لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا و لبكيتم كثيرا و ما تلذذتم بالنساء على الفرش و لخرجتم الى الصعدات تجأرون الى اللّه بالدعاء و من خوفه 6 بكاؤه عند تلاوة القرآن و في تهجده و عند سماعه من غيره كما ورد في جملة من الاحاديث و في حديث ابن أبى اهالة كان رسول اللّه 6 متواصل الاحزان دائم الفكر ليست له راحة و قال إنى لأستغفر اللّه في اليوم مائة مرة و جماع خلقه 6 فيما رواه على (كرم اللّه وجهه) قال سألت رسول اللّه 6 عن سنته فقال المعرفة رأس مالى و العقل أصل دينى‌ ضرب المثل لكثرة الملائكة و ان لم يكن ثم أطيط و انما هو كلام للتقريب أريد به تقريب عظمة اللّه تعالى‌ (و حق لها) بضم المهملة و فتح القاف و لابن مردويه من حديث أنس و يحقها (أن تئط) و الذي نفسي بيده‌ (ما فيها موضع) شبر بدل‌ (أربع أصابع) في حديث أبي ذر و كلاهما على وجه المثل لكثرة الملائكة قاله 6 مرتين قال في مرة أربع اصابع فسمع ذلك ابو ذر فرواه و قال في اخرى موضع شبر فسمعه انس فرواه‌ (ساجدا للّه تعالى) زاد ابن مردويه يسبح اللّه و يحمده‌ (و لبكيتم كثيرا) زاد الحاكم من حديث أبى ذر و لما ساغ لكم الطعام و لا الشراب‌ (الصعدات) بضم الصاد و العين ثم دال مهملات أي الطرقات جمع صعد و الصعد جمع صعيد كطريق و طرق و طرقات و قيل جمع صعدة الظلمة و هي فناء الباب و ممر الناس بين يديه‌ (تجأرون) بالجيم فالهمز فالراء بوزن يعلمون أي يرفعون أصواتهم و الجؤار رفع الصوت‌ (الى اللّه تعالى) زاد الطبرانى في الكبير و الحاكم و البيهقي في الشعب من حديث أبي الدرداء لا يدرون أ ينجون أو لا ينجون و للحاكم من حديث أبي هريرة لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا و لبكيتم كثيرا يظهر النفاق و ترتفع الامانة و تقبض الرحمة و يتهم الامين و يؤتمن غير الامين اناخ بكم الشر و الجور الفتن كامثال الليل المظلم‌ (و قال) 6 انه ليغان على قلبي‌ (و اني لأستغفر اللّه في اليوم مائة مرة) أخرجه مسلم و أبو داود و النسائى عن الاغر المزني قالوا و ليس له في الكتب الستة سوي هذا الحديث و قوله ليغان على قلبى بالمعجمة قال السيوطي المختار ان هذا من المتشابه التي لا يخاض في معناه و قد سئل عنه الاصمعي فقال لو كان قلب غير النبي 6 لتكلمت عليه و لكن العرب تزعم أن الغين الغيم الرقيق و اخرج البخاري و النسائي و ابن ماجه من حديث أبي هريرة قال سمعت رسول اللّه 6 يقول و اللّه انى لأستغفر اللّه و أتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة و أخرج البخاري في الادب من حديث ابن عمر توبوا الى اللّه فاني أتوب إليه كل يوم مائة مرة (عن سنته) أي طريقته اللازمة له‌ (و المعرفة) باللّه عز و جل‌ (رأس مالي) أى لان من عرف اللّه عز و جل و عرف أنه هو المتكفل بارزاق العباد و ان لا مانع لما أعطى و لا معطى لما منع وثق به جل و علا كما يثق صاحب التجارة برأس ماله‌ (و العقل) أراد به الذي ينظر به الشخص في عواقب الامور (أصل ديني) أي لانه الباعث‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست