responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 228

و كانت أحسن عينيه ففي ذلك يقول أحد بنيه مفتخرا به:

أنا ابن الذي سالت على الخد عينه* * * فردت بكف المصطفي أحسن الرد

و روى الدار قطني أن عينيه سقطتا معا. و منه حديث الاعمى الذي امره أن يتوضأ و يصلى ركعتين و يتوجه الى اللّه به 6 ففعل فرد اللّه عليه بصره. و أصاب ابن ملاعب الاسنة استسقاء فبعث الى النبيّ 6 فأخذ 6 بيده حثوة من الارض و تفل عليها ثم أعطاها رسوله فأتاه بها و هو على شفا حفرة فشربها فشفاه اللّه. و انكسرت رجل عبد اللّه بن عتيك حين قتل أبا رافع فلما انتهى الى النبي 6 مسح عليها قال فكأنها لم أشتكها قط. و نفث 6 على ضربة بساق سلمة بن الاكوع أصيبها يوم خيبر فبرئت. و أثقل خالد بن الوليد بالجراحة يوم حنين فجاء 6 يعوده و يقول من يدلنى على رحل خالد فجاء و قد أسند الى مؤخرة رحله فنفث على جرحه فبرأ. و جاءته امرأة بابن لها به جنون فمسح صدره فثع ثعة فخرج من صدره مثل الجر و الاسود فشفي.

أحبها و اخشى ان رأتنى تقذرني فاخذها رسول اللّه 6 بيده وردها الى موضعها و قال اللهم اكسه جمالا فكانت أحسن عينيه واحدهما نظرا و كانت لا ترمد اذا رمدت الاخرى‌ (ففي ذلك يقول أحد بنيه) أي أحد ذريته‌ (مفتخرا) بعد ان وفد على عمر بن عبد العزيز فسأله عمر من أنت فقال‌

(أنا ابن الذي سالت على الخد عينه* * * فردت بكف المصطفي أحسن الرد)

تتمته‌

فعادت كما كانت لاول أمرها* * * فيا حسن ما عين و يا حسن مارد

فوصله عمر بن عبد العزيز و قال‌

تلك المكارم لا قعبان من لبن* * * شيبا بماء فعادا بعد أبوالا

(و روي الدّارقطني) و مالك في الموطأ (ان عينيه سقطتا) لكن قال الدّارقطني هذا حديث غريب عن مالك تفرد به عمار بن نصر و هو ثقة و رواه عن ابراهيم الحربي عن عمار بن نصر (و منه حديث الأعمى) أخرجه الترمذي و النسائي و ابن ماجه و الحاكم كلهم عن عثمان بن حنيف و قال الحاكم صحيح على شرط الشيخين و قال الترمذي حسن صحيح غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه من حديث أبى جعفر و هو غير الخطمى‌ (و أصاب ابن ملاعب الاسنة الى آخره) أخرجه بن منده و أبو نعيم و ذكره عياض في الشفاء بصيغة روي و اسم ملاعب الاسنة هذا عمرو بن مالك و اسم ابنه مالك‌ (ثم أعطاها رسوله) زاد في الشفاء فاخذها متعجبا يري أن قد هزئ به‌ (على شفا) بفتح المعجمة و القصر يقال أشفى المريض على الموت و ما بقى منه الاشفاء أي قليل‌ (و نفث على ضربة بساق سلمة بن الاكوع) كما أخرجه البخاري في أحد ثلاثياته و أبو داود عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة (و أثقل خالد بن الوليد بالجراحة الى آخره) أخرجه الكشي‌ (و جاءته امرأة الى آخره) ذكر في الشفاء عن ابن عباس‌ (فثع ثعة) بالمثلثة و الفاء أى قاء (مثل الجر و الاسود) هذا

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست