responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 214

أقسمت بالقمر المنشق أن له* * * من قلبه نسبة مبرورة القسم‌

[و من ذلك احتباس الشمس‌]

و من ذلك احتباس الشمس و ذلك انه 6 أخبر قريشا بقدوم غيرهم من الشام يوم الاربعاء فولى النهار و لم تجئ فدعى فزيد له في النهار ساعة و حبست عليه الشمس و من ذلك ما روت اسماء بنت عميس انه 6 أوحى إليه و رأسه في حجر على و فوّت علىّ صلاة العصر لمراعاته فلما أفاق 6 قال اللهم انه كان في طاعتك و طاعة رسولك فاردد عليه الشمس قالت اسماء فرأيتها غربت ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت و وقفت على الجبال و الارض و ذلك بالصهباء في خيبر.

و ايجاف الابواب و قطع البصر و لا يكاد يعرف من أمور السماء شيأ الا من رصد ذلك‌ (فزيد له في النهار ساعة و حبست عليه الشمس) كما رواه ابن اسحاق في السيرة و رواه غيره أيضا و معناه أوقفت له حتى تقدم العير قبل غروبها كما أخبر (و من ذلك ما) أخرجه الطحاوي في مشكل الحديث من طريقين ثابتين و رواتهما ثقات قال‌ (روت أسماء بنت عميس) الى آخره‌ (فلما أفاق 6) قال أصليت يا على قال لا (اللهم انه كان في طاعتك) الى آخره‌ (ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت) قال بعضهم هذا ابلغ في المعجزة من وقوفها المذكور في الحديث الاول و قال آخرون بل ذاك أبلغ لان طلوع الشمس من مغربها أمر سيكون بخلاف وقوف الشمس في مجراها فانه لم يعهد و لا يكون و كانت صلاة سيدنا على هذه اداء و الا لما كان رجوعها بعد غروبها بالنسبة إليه‌ (فائدة) و ان كان فيه اظهار المعجزة الا ان سياق القصة يقتضى ان عودها كان سببه‌ (و ذلك بالصهبا) بفتح المهملة و الموحدة و بالمد موضع على مرحلتين من خيبر قال عياض في الشفاء و حكي الطحاوي ان أحمد ابن صالح كان يقول لا ينبغي لمن سبب له العلم التخلف عن حديث اسما لانه من علامات النبوة انتهى‌ (قلت) و في حديثها من الفوائد تقديم الاهم عند تعارض المصالح فمن ثم ترك سيدنا على الصلاة مراعاة له 6 و ذلك من خصائصه ان من فوت شيأ من الصلاة بسببه يكون معذورا و منها ان محل الوعيد في تفويت العصر لمن فوتها لغير عذر و ذلك ظاهر و منها انه لا بأس بان يجعل نحو الامام رأسه في حجر بعض اتباعه سيما مع علم محبتهم ذلك و بلوغه رتبة من يتبرك به و فيه فضيلة لسيدنا على (كرم اللّه وجهه) و رضي عنه حيث ردت الشمس بسببه‌ (فائدة) قد حبست الشمس لنبينا 6 في بعض أيام الخندق كما ذكره عياض في الشفاء و غيره و قد حبست الشمس ليوشع بن نون حيث قال لها انك مأمورة و أنا مأمور اللهم احبسها علينا فحبست و ذكر الخطيب في كتاب النجوم بسند ضعيف انها حبست لداود وردت لسليمان بعد ان توارت بالحجاب أى غربت كما حكاه البغوى و غيره من المفسرين عن على فيحصل في الشمس معجزتان رجوعها بعد غروبها و وقوفها في مجراها و جمعنا لنبينا 6 و لم يحصل لغيره سوي واحدة منهما

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست