responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 213

و كالصراط و كالميزان معدلة* * * فالقسط من غيرها في الناس لم يقم‌

لا تعجبن بحسود راح ينكرها* * * تجاهلا و هو غير الحاذق الفهم‌

قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد* * * و ينكر الفم طعم الماء من سقم‌

[فصل و من معجزاته 6 سوى القرآن الآيات السماوية]

(فصل) و من معجزاته 6 سوى القرآن الآيات السماوية

[فمن ذلك انشقاق القمر]

فمن ذلك انشقاق القمر و هو ما أثبته القرآن العظيم و رواه العدد الكثير من الصحابة قال اللّه تعالى‌ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَ انْشَقَّ الْقَمَرُ. روينا في صحيح البخاري عن ابن مسعود قال انشق القمر على عهد رسول اللّه 6 فرقتين فرقة فوق الجبل و فرقة دونه فقال رسول اللّه 6 اشهدوا* و عن أنس قال سئل أهل مكة النبي 6 ان يريهم آية فأراهم انشقاق القمر مرتين حتى رأوا حراء بينهما قال بعضهم و في انشقاق القمر له مناسبة لشق قلبه حين شقه الملكان و لذلك قال صاحب البردة:

(فصل) و من معجزاته 6(اقتربت الساعة و انشق القمر) ما ساقه المصنف من ان المراد بانشقاق القمر انشقاقه لرسول اللّه 6 هو ما عليه جمهور العلماء من المفسرين و غيرهم قال القرطبي و من العلماء من قال معني و انشق القمر أى ينشق كقوله تعالى‌ أَتى‌ أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ‌ أي يأبى و نقل عن الحليمى انه قال رأي الهلال و هو ابن ليلتين منشقا نصفين عرض كل منهما كعرض القمر ليلة أربع أو خمس و ما زلت أنظر إليهما حتى اتصلا كما كانا و لكنهما في شكل اترجة و لم أمل طرفي عنهما الي ان غابا و كان معى ليلتئذ جمع من الناس و كلهم رأي ما رأيت و أخبرني من أثق به انه رأي الهلال و هو ابن ثلاث منشقا نصفين قال الحليمى فقد ظهر ان قول اللّه تعالى‌ وَ انْشَقَّ الْقَمَرُ انما خرج علي الانشقاق الذي هو من اشراط الساعة دون الذي جعله اللّه تعالى آية لرسوله‌ (روينا في صحيح البخاري) و صحيح مسلم و سنن الترمذي و غيرهم‌ (عن ابن مسعود) و قد روي ذلك جماعة من الصحابة سوى ابن مسعود منهم أنس و ابن عباس و ابن عمر و حذيفة و على و جبير بن مطعم‌ (انشق القمر على عهد رسول اللّه 6) زاد الاعمش عن ابن مسعود و نحن بمنى و مسروق عنه و نحن بمكة و زاد فقال كفار قريش سحركم ابن أبي كبشة فقال رجل منهم ان محمدا ان كان سحر القمر فانه لا يبلغ من سحره ان يسحر الارض كلها فاسألوا من يأتيكم من بلد آخر هل رأوا مثل هذا فاتوا فسألوهم فاخبروهم انهم رأوا مثل ذلك‌ (مرتين) زعم بعضهم أخذا بظاهر هذا الحديث ان الانشقاق وقع مرتين و ليس كذلك كما قاله ابن قيم الجوزية و انما المراد بمرتين فلقتين و ان كانت المراة أكثر ما يستعمل في الافعال فقد يستعمل في الاعيان أيضا قال عياض في الشفاء أكثر طرق أحاديث انشقاق القمر صحيحة و الآية مصرحة به و لا يلتفت الى اعتراض مخذول بانه لو كان هذا لم يخف على أهل الارض ثم دفع حجتهم باجوبة منها ان القمر ليس في حد واحد لجميع أهل الارض فقد يطلع على قوم قبل طلوعه على آخرين أو يحول بينهم و بينه حائل و أيضا عادة الناس بالليل الهدو و السكون‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست