responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 212

إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ و كلماتها عشر و نسبتها من القرآن أزيد من سبعة آلاف جزء كل واحد منهما معجز في نفسه ثم اعجاز كل جزء بوجهين بطريق النظم و طريق البلاغة فيتضاعف العدد من هذا الوجه الى غير ذلك من وجوه التضعيف التي تفهم بمن حاول احصاؤها انها صفة من صفة اللّه لا تشبه الصفات كما ان ذاته سبحانه لا تشبه الذوات و لقد أحسن صاحب البردة حيث يقول في وصف آيات القرآن العظيم و في تحقيق معنى ما قدمناه أيضا:

آيات حق من الرحمن محدثة* * * قديمة صفة الموصوف بالقدم‌

لم تقترن بزمان و هى تخبرنا* * * عن المعاد و عن عاد و عن إرم‌

دامت لدينا ففاقت كل معجزة* * * من النبيين اذ جاءت و لم تدم‌

محكمات فما تبقين من شبه* * * لدى شقاق و ما تبقين من حكم‌

ما حوربت قط إلا عاد من حرب* * * أعدى الا عادي إليها ملقى السلم‌

ردت بلاغتها دعوى معارضها* * * رد الغيور يد الجانى على الحرم‌

لها معان كموج البحر في مدد* * * و فوق جوهره في الحسن و القيم‌

فما تعد و لا تحصي عجائبها* * * و لا تسأم على الاكثار بالسأم‌

قرت بها عين قاريها فقلت له* * * لقد ظفرت بحبل اللّه فاعتصم‌

ان تتلها خيفة من حر نار لظى* * * أطفأت نار لظى من ورده الشبم‌

كأنها الحوض تبيض الوجوه به* * * من العصاة و قد جاءوه كالحمم‌

(و كلماتها عشر) باسقاط البسملة (محدية) أى ابدالا و هو معني قوله تعالى‌ ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ‌ ان أريد بالذكر القرآن فان أريد ما يترتب عليه من الذكر فظاهر (صفة) اللّه عز و جل‌ (الموصوف بالقدم) و جل قديم الذات ان يكون صفاته محدثة (دامت) أى بقيت‌ (لدينا) أي عندنا (ففاقت) أي فضلت‌ (كل معجزة من) معجزات‌ (النبيين اذ جاءت) معجزاتهم‌ (و لم تدم) كدوام القرآن بل ذهبت بذهابهم‌ (محكمات) بالتشديد و هو بمعنى محكمات بالتخفيف‌ (ما يتعين) أى ما يطلبن‌ (من حكم) زيادة على ما فيهن بل حزن الحكم جميعها (من حرب) بفتح المهملة و الراء أى هلاك‌ (ملقى) بالنصب على الحال‌ (رد الغيور) بفتح المعجمة أى الذي يغير به الغيرة و هي الانفة (عن الحرم) بضم المهملة و فتح الراء كموج‌ (البحر) أي في الكثرة (و فوق جوهره) أى جوهر البحر (بالسام) أي بالملل‌ (من وردها) بكسر الواو أى مائها (الشبم) بفتح المعجمة و كسر الموحدة أى النادر (كالحمم) بضم المهملة و فتح الميم جمع حممة و هى الفحم‌ (معدلة) بفتح الميم و سكون العين و كسر الدال المهملتين أى عدلا

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست