responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 187

أكرم بخلق نبي زانه خلق* * * بالحسن مشتمل بالبشر مبتسم‌

كالزهر في ترف و البدر في شرف* * * و البحر في كرم و الدهر في همم‌

كأنما اللؤلؤ المكنون في صدف* * * من معدنى منطق منه و مبتسم‌

و قال أيضا

منزه عن شريك في محاسنه* * * فجوهر الحسن فيه غير منقسم‌

و قال أيضا

أقسمت بالقمر المنشق أن له* * * من قلبه نسبة مبرورة القسم‌

و الأخبار و الأشعار في نعوت خلقته الجليلة كثيرة منتشرة و لو ذهبت في تتبعها لخرجت عن المقصود فسبحان من جمع له المحاسن التامة و جعله رحمة للناس عامة و قرن محبته بمحبته و طاعته بطاعته و جعل صلاح الدارين منوطا باتباعه و لقد أحسن من قال:

هذا هو المجد الذي قد غدا* * * لا يصل الكل الى بعضه‌

سماؤه في أرضه و هى لم* * * تكن لتعلو سوى أرضه‌

فكل من قام به حبّه* * * قام بفرض اللّه في فرضه‌

عين رضى اللّه رضاه فمن* * * أراد يرضي اللّه فليرضه‌

(فصل) في صفة خاتم النبوة فهو من جملة أجزائه الخلقية (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) و أوله ان الملكين لما شقا قلبه و لأماه وضعا الخاتم حينئذ و الحكمة فيه انه لما ملئ حكمة و إيمانا ختم‌ (مشتمل) بالخير صفة نبي‌ (بالبشر) بكسر الموحدة (مبتسم) بالفوقية فالمهملة أي متخلق‌ (في ترف) بفتح الفوقية و الراء ثم فاء أي في لين‌ (في شرف) بفتح المعجمة و الراء ثم فاء أي علو (المكنون) المحفوظ في الصدف‌ (في صدف) بفتح المهملتين بعدهما فاء (من معدني منطق منه و مبتسم) حاصله تشبيه كلامه 6 في كونه فصلا باللؤلؤ المنظوم في تتابعه و تشبيه مبسمه به في صفائه‌ (غير منقسم) على غيره بل هو مستأثر به لم يقاسمه فيه أحد (إن له) بكسر الهمزة (من قلبه نسبة) أي كما أن قلبه شق 6 كذلك شق له البدر مناسبة (و قرن محبته بمحبته) فقال تعالى‌ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ‌ (و طاعته بطاعته) قال تعالى‌ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ‌ (المجد) الكرم‌ (من قام به) أي وجد فيه‌ (حبه) أى حب رسول اللّه 6(قام بفرض اللّه) أى بواجب اللّه‌ (في فرضه) أي في اتخاذ محبة نبيه 6.

(فصل) في صفة خاتم النبوة (و أوله أن الملكين لما شقا قلبه و لأماه وضعا الخاتم الى آخره) سبق أول الكتاب أن هذا قول عياض ; و أن النووى قال أنه ضعيف باطل و ذكرت الجمع بينهما

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست