responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 15

و نزل بسببهم قوله تعالى‌ إِنَّ مَثَلَ عِيسى‌ عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ‌ الآية و نزل فيهم أيضا آية المباهلة و هي قوله‌ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ‌ و لما جاء النبي (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) بالحسن و الحسين و فاطمة تمشي خلفه و علىّ خلفهما و هو يقول لهم ان أنا دعوت فأمّنوا و هو معنى قوله تعالى‌ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ‌ أي نتضرع في الدعاء و البهل اللعن أيضا فلما فعل ذلك النبي (صلى اللّه تعالى عليه و آله و سلم) تلاوموا بينهم و قالوا ان فعلتم اضطرم عليكم الوادي نارا ثم قالوا له أ ما تعرض علينا سوى هذا فقال الاسلام أو الجزية أو الحرب‌ نبيا و زعموا انه ابن اللّه فحجهم النبي 6 بان عيسى ياتى عليه الفناء و يطعم و يشرب و يحدث كغيره من المخلوقين و اللّه عز و جل منزه عن ذلك و حجتهم انما هي كونه لا أب له‌ (و نزل بسببهم) صدر سورة آل عمران الي قوله‌ (إِنَّ مَثَلَ عِيسى‌ عِنْدَ اللَّهِ‌) في كونه خلق من غير اب‌ (كَمَثَلِ آدَمَ‌) في كونه خلق من غير اب و لا أم‌ (خَلَقَهُ‌) اللّه‌ (مِنْ تُرابٍ‌) و أنتم موافقون في ان آدم ليس ابنا للّه مع عدم الاب و الام معا فكيف لا توافقون على ان عيسى ليس كذلك و هو انما فقد الاب فقط و قال العلماء قسم اللّه الآدميين أربعة أقسام آدم خلقه من غير ذكر و لا انثى و حواء من ذكر بغير أنثى و بنو آدم من ذكر و أنثى و عيسى من أنثى بغير ذكر اظهارا للقدرة العالية (فَمَنْ حَاجَّكَ‌) جادلك و ماراك‌ (فِيهِ‌) أي في عيسى أو في الحق‌ (مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ‌) بكون عيسى عبد اللّه و رسوله‌ (فَقُلْ تَعالَوْا) و أصله تعاليوا بتحتية بعد اللام المفتوحة فاستثقلت الضمة على الياء فخذفت قال الفراء معني تعالى ارتفع أى لانه مشتق من العلو (نَدْعُ‌) مجزوم بالجزاء و علامته سقوط الواو (أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ‌) قيل أراد بابنائنا الحسن و الحسين و نسائنا فاطمة و أنفسنا يعني نفسه و عليا و قيل هو على العموم لجماعة أهل الدين‌ (ثُمَّ نَبْتَهِلْ‌) أي نتضرع قاله ابن عباس أو تجتهد و نبالغ في الدعاء قاله الكلبي أو نلتعن قاله الكسائى و أبو عبيدة (فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ‌) منا و منكم في أمر عيسى‌ (جاء النبيّ 6 بالحسن) آخذا بيده‌ (و الحسين) محتضنا له‌ (و فاطمة تمشى خلفه و على خلفهما) و انما أخر عليا عنها ليسترها من ورائها (و البهل اللعن أيضا) يقال عليه بهلة اللّه أي لعنته‌ (فلما فعل ذلك النبي 6 تلاوموا بينهم) أى لام بعضهم بعضا و قال لهم العاقب لقد عرفتم يا معشر النصارى ان محمدا نبى مرسل و اللّه ما لاعن قوم نبيا قط فعاش كبيرهم و لا نبت صغيرهم و لئن فعلتم ذلك لتهلكن فان أبيتم الا الاقامة على ما أنتم عليه من القول في صاحبكم فوادعوا الرجل و انصرفوا الي منازلكم و قال أسقفهم يا معشر النصارى اني لاري وجوها لو سألوا اللّه ان يزيل جبلا من مكانه لازاله فلا تبتهلوا فتهلكوا و لا يبقى على وجه الارض نصراني الي يوم القيامة أخرجه أبو نعيم في الدلائل من طريق محمد بن مروان السدي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال القاضى في حاشية البيضاوي و ابن مروان متروك متهم بالكذب ثم روي أبو نعيم و غيره نحوه مرسلا (الاسلام أو الجزية أو الحرب)

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست