responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 16

فصالحوه على الجزية في كل عام الف حلة في صفر و الف حلة في رجب و روينا في صحيح البخاري عن حذيفة رضي اللّه عنه قال جاء السيد و العاقب صاحبا نجران الى رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) يريدان أن يلاعناه فقال أحدهما لصاحبه لا تفعل فو اللّه لئن كان نبيا لا نفلح نحن و لا عقبنا من بعدنا قالا انا نعطيك ما سألتنا و ابعث معنا رجلا امينا و لا تبعث معنا الا امينا فقال لا بعثن معكم رجلا أمينا حق أمين حق أمين فاستشرف لها أصحاب رسول اللّه 6 فقال قم يا أبا عبيدة بن الجراح فلما قام قال رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) هذا أمين هذه الامة*

[من الوفود وفد طى‌ء و رئيسهم زيد الخيل‌]

و من الوفود وفد طى‌ء و رئيسهم زيد الخيل و سمي بذلك لخمسة افراس كانت له مشهورة و سماه النبي (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) زيد الخير و قال ما ذكر لى رجل ثم جاءنى الا رأيته دون ما يقال‌ فابوا الاسلام و قالوا ما لنا بحرب العرب طاقة و لكن نصالحك على ان لا تغزونا و لا تخيفنا و لا تردنا عن ديننا على ان نؤدي إليك في كل عام ألفي حلة (ألف حلة في) شهر (صفر و ألف حلة في) شهر (رجب) رواه أبو داود عن ابن عباس و عارية ثلاثين درعا و ثلاثين فرسا و ثلاثين بعيرا و ثلاثين من كل صنف من أصناف السلاح يغزون بها و المسلمون ضامنون لها حتى يردوها عليهم على ان لا يهدم لهم بيعة و لا يخرج لهم قس و لا يفتنون عن دينهم ما لم يحدثوا حدثا أو يأكلوا الربا قال البغوي فصالحهم رسول اللّه 6 و قال و الذي نفسي بيده ان العذاب قد تدلى على أهل نجران و لو تلاعنوا لمسخوا قردة و خنازير و لاضطرم عليهم الوادي نارا و لاشتعل نجران و أهله حتى الطير على الشجر و لا حال الحول على النصارى حتى يهلكوا باجمعهم‌ (جاء السيد) قال البغوي و هو ثمالهم و صاحب رحلهم و اسمه الايهم و قيل شرحبيل‌ (و العاقب) بالمهملة و القاف و كان أمير القوم و صاحب مشورتهم الذي لا يصدرون إلا عن رأيه و اسمه عبد المسيح قال ابن سعد و اسلما بعد ذلك‌ (و لا تبعث معنا الا أمينا) قال النووي و هو الثقة المرضى‌ (حق أمين الى آخره) صفة مبالغة لقوة أمانته‌ (فاستشرف لها) أى تطلع و رغب في البعث حرصا على ان يكون هو الامين الموعود به في الحديث‌ (أصحاب رسول اللّه 6) و لمسلم فاستشرف لها الناس‌ (هذا أمين هذه الامة) و للبخارى من حديث أنس ان لكل أمة أمينا و ان أمين هذه الامة أبو عبيدة بن الجراح قال النووى قال العلماء الامانة مشتركة بينه و بين غيره من الصحابة لكن النبي 6 خص بعضهم بصفات غلبت عليهم و كانوا بها أخص* وفد طي‌ء بالهمز بوزن مسجد كما مر (و زيد الخيل) باضافة زيد و كانت هذه الاضافة جاهلية (سمى بذلك لخمسة أفراس كانت له) و في القاموس انه سمى بذلك لشجاعته و قيل سمى بذلك لان كعب بن زهير اتهمه بأخذ فرس له‌ (و سماه النبيّ 6 زيد الخير) لانه بمعناه و لما علم ما فيه من الخير ففيه تغيير الاسم الذي ليس بقبيح باحسن منه ما لم يخف على صاحبه مفسدة العجب‌ (ما ذكر لي رجل الى آخره) رواه ابن سعد في الطبقات‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست