responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 13

يخرجان بعدى احدهما العنسى و الآخر مسيلمة فاما مسيلمة فعظم أمره بعد وفاة النبي 6 و كان داعية أهل الردة فندب أبو بكر لقتاله خالد بن الوليد فقتله و افنى قومه قتلا و سبيا و قتل و هو ابن مائة و خمسين سنة و كان مولده قبل عبد اللّه والد النبي 6 و سمي رحمن اليمامة فكان ذلك من أعظم أسباب فتنته و كان صاحب تبرجات و تمويهات و اختلاق و تزوج بسجاح فاختلط الكذابان و اسلمت سجاح في خلافة عمر و اما العنسي و اسمه الاسود و لقبه عبهلة فاتبعه قبائل من مذحج و اليمن و غلب‌ العواقب لما يبدو لهم من الزينة فيه و كان باطنه و هو كونه صار عاليا خلاف ظاهره فمن هنا ناسب الكذاب الذي يغر ظاهرا بكذبه و يعمي البصائر عن التفكر في شأنه بما يبدي لهم من زخرف القول‌ (يخرجان بعدى) قال العلماء المراد بقوله بعدى ظهور شوكتهما و محاربتهما و دعواهما النبوة و الا فقد كانا في زمنه 6(أحدهما العنسي) بفتح العين و كسر السين المهملتين بينهما نون ساكنة لقب زيد بن مالك بن أدد (فندب أبو بكر) أى أمر خالد (بن الوليد) زاد البغوى في جيش كثير (فقتله) خالد بن الوليد ظاهره انه تولى قتله و هو مخالف لما في تفسير البغوى و غيره ان قتله كان على يد وحشي بن حرب و كان يقول قتلت بهذه الحربة خير الناس في الكفر يريد حمزة و شر الناس في الاسلام يريد مسيلمة و شاركهما أيضا خداش بن بشير بن الاصم ذكره ابن الاثير و غيره‌ (صاحب تبرجات) بفتح الفوقية و سكون الموحدة و ضم الراء و بالجيم و الفوقية و يقال تبريجات بالتحتية بدل الواو و نيرنجات بكسر النون و سكون الياء و فتح الراء و سكون النون و نيرنجيات بفتح النون ثم سكون النون و كسر الجيم و تشديد التحتية و كلها بمعني الكذب و التمويه‌ (و تمويهات) و هي اظهار شي‌ء و ابطان خلافه مأخوذ من تمويه الاناء و هو ان يطلى ظاهره‌ (و اختلاق) بالقاف أى كذب‌ (و تزوج) أيضا (بسجاح) بفتح المهملة و تخفيف الجيم آخرها مهملة قال الحريري مبنية على الكسر مثل حذام و قطام لانه معدول و اشتقاقه من السجاحة و هى السهولة و منه ملكت فاسجح و سجاح هذه هى بنت المنذر امرأة من بنى تميم من بني يربوع بن حنظلة كانت كاهنة ثم ادعت النبوة (فاختلط الكذابان) قال صاحب شمس العلوم سألت سجاح مسيلمة عما أوحي إليه فقال أ لم تر الى ربك كيف خلق الخلق أخرج منها نسمة تسعى بين صفاق و حشا قالت ثم ما ذا قال أوحي ان اللّه خلق النساء أفواجا و خلق الرجال لهن أزواجا فيولجون فيهن ايلاجا ثم يخرجون اذا شاءوا اخراجا قالت أشهد انك نبي فقال لها هل لك ان أتزوجك قالت نعم فتزوجها لعنه اللّه و لعن من أوحي إليه‌ (و أسلمت سجاح في خلافة عمر) بعد أن أقرت بالكذب و الضلال‌ (و أما العنسي) بفتح المهملة و سكون النون منسوب الى عنس و هو يزيد بن مذحج بن ادد (و اسمه الاسود) بن كعب و كان يقال له ذو الحمار بالمهملة و انما قيل له ذو الحمار لانه كان له حمار يقول له قف فيقف و سر فيسير قاله التفتازانى قال و كان نساء أصحابه يتعطرن بروث حماره و قيل كن يعقدن روثه بخمرهن فسمي ذو الخمار بالمعجمة (عبهلة) بفتح المهملة و سكون الموحدة و فتح الهاء و اللام و الجمع عباهلة قال في الصحاح عباهلة اليمن ملوكهم الذين أقروا على ملكهم لا يزولون عنه‌ (من مذحج) بفتح الميم و سكون المعجمة و كسر المهملة ثم جيم بوزن مسجد و هو أبو قبيلة من اليمن و هو مذحج‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست