responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 12

و أما وفد بني حنيفة ففى صحيح البخاري عن ابن عباس قال قدم مسيلمة الكذاب على رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) فجعل يقول ان جعل لى محمد الامر بعده تبعته و قدمها فى بشر كثير من قومه فاقبل إليه رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) و معه ثابت بن قيس بن شماس و في يد رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم) قطعة من جريد حتى وقف على مسيلمة في أصحابه فقال لو تسألنى هذه القطعة ما أعطيتكها و لن تعدو أمر اللّه فيك و لئن أدبرت ليعقرنك اللّه و انى لاراك الذي أريت فيه ما أريت و هذا ثابت يجيبك عنى ثم انصرف عنه قال ابن عباس فسألت عن قول رسول اللّه 6 انى لأراك الذي أريت فيه ما أريت فأخبرنى أبو هريرة ان رسول اللّه 6 قال بينا أنا نائم رأيت في يدى سوارين من ذهب فأهمني شأنهما فأوحى الى اللّه في المنام ان انفخهما فنفختهما فطارا فأولتهما كذا بين‌ نجيم بن صعب بن على بن بكر بن وائل‌ (ففى صحيح البخاري) و صحيح مسلم و غيرهما (مسيلمة) بالتصغير و هو ابن ثمامة بن كثير بن حبيب بن الحارث بن عبد الحارث بن هنان بن ذهل بن دول بن خليفة (و قدمها) أى المدينة (فأقبل إليه رسول اللّه 6) قال العلماء انما أقبل إليه تألفا له و لقومه من رجاء إسلامهم و لتبليغ ما أنزل اللّه إليه و يحتمل كما قاله عياض انه فعله 6 مكافأة له اذ قصده من بلده و كان إذ ذاك يظهر الاسلام و انما أظهر الكفر بعد ذلك قال عياض و قد جاء في حديث آخر انه هو أتي النبي 6 فيحتمل انهما مرتين‌ (و لن تعدو أمر اللّه فيك) روى بالنون و هو معنى رواية مسلم و لن أتعد أمر اللّه فيك و بالفوقية أيضا قال عياض و هما صحيحان فمعنى الاول لن أعدو أنا أمر اللّه فيك من اني لا أجيبك الى ما طلبته مما لا ينبغي لك من الاستخلاف أو المشاركة و من اني أبلغك ما أنزل الى و ادفع أمرك بالتي هي أحسن و معنى الثاني و لن تعدو أنت أمر اللّه في خيبتك مما أملت من النبوة و هلاكك دون ذلك أو فيما سبق من قضاء اللّه تعالي و قدره من شقاوتك‌ (و لئن أدبرت) عن طاعة اللّه و رسوله‌ (ليعقرنك) بكسر القاف ليقتلنك‌ (اللّه) تعالى و قتله اللّه يوم اليمامة كما سيأتي قال النووي و هذا من معجزات النبوة (و هذا ثابت يجيبك عنى) أى لان وظيفته اجابة الوفود عن خطبهم و سرفهم كما مر (و اني لاراك) بالضم أي أظنك‌ (الذي أريت) بضم الهمزة مبني للمفعول‌ (رأيت في يدي) بالتشديد تثنية يد (سوارين) تثنية سوار بكسر السين و ضمها و في رواية اسوارين تثنية أسوار بضم الهمزة و كسرها و هو لغة في السوار (فاهمني) أي أتعبني‌ (شأنهما) أمرهما و في رواية فى الصحيح ففظعتهما بفاء و معجمة مكسورة من الامر الفظيع أى الشديد (فاوحي إليّ في المنام) فيه دليل على ان رؤيا الأنبياء وحي‌ (ان انفخهما) بضم الفاء و سكون المعجمة (فنفختهما فطارا) فيه كما قال النووي دليل لاعجافهما و اضمحلال أمرهما و ذهاب أثرهما و كان كذلك و هو من المعجزات‌ (فاولهما كذابين) و وجه مناسبة الذهب للكذاب انه يغر بصورته الحسنة أكثر الناس و يعمى بصائرهم عن التفكر فى‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست