responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 104

فديناك بآبائنا و أمهاتنا قال فكان رسول اللّه 6 هو المخير و كان أبو بكر أعلمنا به فقال رسول اللّه 6 ان أمنّ الناس علىّ بماله و صحبته أبو بكر و لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا و لكن أخوة الاسلام لا يبقين في المسجد خوخة إلّا خوخة أبى بكر و أوصى يومئذ بانفاذ جيش أسامة و أوصى بالانصار فقال يا معشر المهاجرين استوصوا بالانصار خيرا فان الناس يزيدون و ان الانصار على هيئتها لا تزيد و انهم كانوا عيبتي‌ و سلم فبكا حزنا على فراقه و انقطاع الوحي و غير ذلك من الخيرات‌ (فديناك بآبائنا) فيه دليل لجواز التفدية و قد قاله 6(هو المخير) بالنصب خبر كان و هو عماد و صلة (أعلمنا به) بالنصب خبر كان‌ (ان أمن الناس على في ماله و صحبته أبو بكر) قال العلماء معني أكثرهم جودا و سماحة لنا بنفسه و ماله و ليس هو من المن الذي هو الاعتداد بالصنيعة لانه أذى مبطل للثواب و لان المنة للّه تعالي و لرسوله 6 في قبول ذلك و غيره‌ (لو كنت متخذا خليلا) غير ربى‌ (لا اتخذت أبا بكر خليلا) و لكن محبة ربي استولت على جميع قلبي فلم يبق فيه وسع لغيره لان معني الخليل أن لا يتسع قلبه لغير خليله و للعلماء خلاف في معنى الخلة كما سبق قال ابن فورك الخلة صفاء المودة بتخلل الاسرار و قيل أصلها المحبة و للعلماء خلاف هل المحبة أرفع أم الخلة أم هما سواء فقالت طائفة لا يكون الحبيب الا خليلا و عكسه و قيل المحبة أرفع إذ هي صفة نبينا 6 كما جاء في حديث حسن الا و أنا حبيب اللّه و هو أفضل من الخليل و قيل الخلة أرفع فقد ثبتت لنبينا 6 في هذا الحديث و قد نفا ان يكون له خليل سوى اللّه مع اثبات محبته لخديجة و عائشة و أبيها و أسامة و أبيه و فاطمة و ابنيها قال النووي و غيره و لا ينافي هذا الحديث قول أبي هريرة و غيره من الصحابة سمعت خليلى 6 اذ تحسن لغيره 6 الانقطاع إليه و لا عكس‌ (و لا يبقين) بنون التأكيد الثقلية (خوخة) بفتح المعجمة المكررة و سكون الواو و هي الباب الصغير بين البيتين و الدارين و نحوه و فيه ان المساجد تصان عن تطرق الناس إليها الا من أبوابها الا لحاجة مهمة قاله النووي‌ (الا خوخة أبي بكر) أي فلا تسدوها و كان سبب ذلك انه رأى عليها نورا كما رواه الطبراني و ذلك اشارة الى خلافته و لاحمد و النسائي و غيرهما باسانيد حسنة انه أمر بسد الابواب الا باب علىّ و الجمع بينهما كما قاله الطحاوي و الكلاباذي و الحافظ ابن حجر و غيرهما ان الامر بسد الابواب وقع مرتين ففي الاولى استثنى عليا حيث قال لا يحل لاحد ان يستطرق هذا المسجد غيرى و غيرك و ذلك قبل مرضه بمدة و في الثانية استثنى أبا بكر و ذلك في مرض موته و كانت الثانية في الخوخ و الاولى في الابواب فكانهم لما أمروا بسد الابواب سدوها و أحدثوا خوخا و اخطأ ابن الجوزي حيث زعم ان حديث على موضوع وضعته الرافضة ليقابلوا به حديث أبي بكر (استوصوا بالأنصار خيرا) فيه رمز الى ان الخلافة لا تكون فيهم و الا لاوصاهم و لم يوص بهم‌ (ان الانصار على هيئتها لا تزيد) فيه معجزة له 6 فانهم صاروا من أقل الناس كما قال في رواية انهم يقلون حتى يكونوا كالملح في الطعام‌ (عيبتي) أي خاصتى الذين أثق بهم و اعتمد عليهم في‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست