responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 105

التي أويت إليها فاحسنوا الى محسنهم و تجاوزوا عن مسيئهم ثم نزل رسول اللّه 6 و تتامّ به وجعه و لم يخطب خطبة بعدها.

[فصل في أمره 6 أبا بكر أن يصلي بالناس‌]

(فصل) و أول عجزه عن الخروج الى الصلاة اجتمع الناس في المسجد و آذنوه بها فهم بالخروج فعجز فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس فقالت له عائشة ان أبا بكر اذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل بالناس فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس فقالت عائشة لحفصة قولى له ان أبا بكر اذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل بالناس ففعلت حفصة فقال رسول اللّه 6 انكن لانتن كصواحبات يوسف مروا أبا بكر فليصل بالناس فقالت حفصة لعائشة ما كنت لا صيب منك خيرا رواه الشيخان و في رواية فيهما ان عائشة قالت لقد راجعت رسول اللّه في ذلك و ما حملني على كثرة مراجعته الا انه لم يقع في قلبى ان يحب الناس بعده رجلا قام مقامه أبدا و انى كنت أرى انه لن يقوم مقامه أحد الا تشاءم الناس به فأردت ان يعدل ذلك رسول اللّه صلى‌ أمورى و العيبة بفتح المهملة و بالموحدة وعاء معروف أكبر من المخلاة يحفظ الانسان فيها متاعه فضربها لهم مثلا لانهم محل سره و خفي أحواله‌ (فأحسنوا الى محسنهم) أى واجهوه باللطف و البر (و تجاوزوا) اعفوا (عن مسيئهم) في بعض أصول مسلم سيئهم و ذلك في غير حدود اللّه تعالي قاله النووي* فصل في أول عجزه عن الخروج‌ (مروا أبا بكر فليصل بالناس) فيه ان الامام اذا عرض له عذر عن حصول الجماعة استخلف من يصلي بهم و لا يستخلف الا أفضلهم و فيه فضيلة أبي بكر رضى اللّه عنه على جميع الصحابة و تنبيه على انه أحق بخلافة رسول اللّه 6(فقالت له عائشة الى آخره) فيه جواز مراجعة أولي الأمر على سبيل العرض و المشاورة و الاشارة بما يظهر انه مصلحة و تكون تلك المراجعة بعبارة لطيفة (فمر عمر) يؤخذ منه أفضلية عمر على غيره بعد أبي بكر فمن ثم اشارتا به و يؤخذ ذلك أيضا من قول أبى بكر يا عمر صل بالناس و لم يقل لاحد سواه‌ (انكن لانتن كصواحبات يوسف) أي في التظاهر على ما ترون و الالحاح في طلبه و قيل في اظهاركن خلاف ما أبطنتن و وجه التشبيه ان عائشة أظهرت انها إنما تريد صلاة عمر لان أبا بكر رجل رقيق اذا قام مقام رسول اللّه 6 لم يسمع الناس من البكاء و أبطنت ما أخبرت به بعد انها خافت التشاؤم بمن يقوم مقام رسول اللّه 6 و أما حفصة فلانها أظهرت ما أظهرته عائشة و أبطنت محبة تقديم أبيها على غيره فاشبهن صواحب يوسف حيث أظهرن أنهن قعدن ليأكلن و هن انما يردن النظر الى يوسف‌ (رواه الشيخان و الترمذي و ابن ماجه) عن عائشة و رواه الشيخان أيضا عن أبي موسى و رواه البخاري فقط عن ابن عمر و رواه ابن ماجه عن ابن عباس و عن سالم بن عبيد (كنت أري) بضم الهمزة أي أظن‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست