responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 103

فدعاهن فاستأذنهن ان يمرض في بيت عائشة فأذن له فخرج 6 و يده على عليّ 7 و الاخرى على الفضل بن عباس.

[مطلب في حديث السبع قرب لم تحل أوكيتهن و خروجه 6 إلى الناس‌]

و روينا في الصحيحين عن عائشة ان النبيّ 6 قال بعد ما دخل بيتها و اشتد وجعه أهريقوا علىّ من سبع قرب لم تحل أوكيتهن لعلي أعهد الى الناس فأجلسناه في مخضب لحفصة زوج النبيّ 6 ثم طفقنا نصب عليه من تلك القرب حتى طفق يشير إلينا بيده ان قد فعلتن قالت ثم خرج الى الناس فصلي بهم و خطبهم و روى أهل السير ان النبي 6 خرج يوم الخميس و قد شد رأسه بعصابة دسماء فرقي المنبر فجلس عليه مصفر الوجه و أمر بلالا فنادى في الناس أن اجتمعوا لوصية رسول اللّه 6 فاجتمعوا كبيرهم و صغيرهم و تركوا أبواب بيوتهم مفتحة و غص المسجد بمن فيه ثم قام فخطبهم خطبة بليغة فكان أول ما تكلم به صلى على قتلى أحد و استغفر لهم روينا في صحيح البخاري عن عقبة بن عامر قال صلى رسول اللّه 6 على قتلى أحد بعد ثمان سنين كالمودع للاحياء و الأموات ثم طلع المنبر فقال انى بين أيديكم فرط و أنا شهيد عليكم و ان موعدكم الحوض و انى لأنظر إليه من مقامي هذا و انى لست اخشى عليكم ان تشركوا و لكنى أخشى عليكم الدنيا ان تنافسوا فيها قال فكانت آخر نظرة نظرتها الى رسول اللّه 6 ثم قال أيضا ما رويناه في صحيح مسلم عن أبى سعيد الخدرى ان رسول اللّه 6 جلس على المنبر فقال ان عبدا خيره اللّه بين ان يؤتيه زهرة الدنيا و بين ما عنده فاختار ما عنده فبكى أبو بكر و بكى فقال‌ أو ببيت زينب أو ريحانة أقوال‌ (فأذن له) بتشديد النون‌ (أهريقوا) بفتح الهمزة مع فتح الهاء و سكونها (من سبع قرب) قيل الحكمة في هذا العدد ان فيها سرا و خاصية في دفع السم و السحر (مخضب) بكسر الميم و سكون الخاء و فتح الضاد المعجمتين ثم موحدة اناء نحو المركن يغتسل فيه‌ (و روي أهل السير) عن أنس‌ (دسماء) بفتح الدال و سكون السين المهملتين مع المد و الدسمة لون بين الغبرة و السواد (مصفر الوجه) بالنصب على الحال‌ (و غص) بالمعجمة ثم المهملة أي ضاق كما يضيق حلق الغاص باللقمة (صلى على قتلى أحد) أي دعا لهم‌ (فرط) أى سابق اتقدمكم الى الآخرة (تنافسوا فيها) بحرف الاستقبال أي يتحاسدوا عليها (آخر نظرة) بالنصب خبر كانت و اسمها مستتر (ما رويناه في صحيح البخاري) و صحيح مسلم و سنن الترمذي‌ (ان عبدا خيره اللّه) قال النووي انما ابهم ليظهر فهم أهل المعرفة و نباهة أصحاب الحذق‌ (من زهرة الدنيا) أى نعيمها و أعراضها و حظوظها (فبكي أبو بكر و بكى) كلاهما بتخفيف الكاف أي كرر البكاء لانه علم المخير صلى اللّه عليه‌

نام کتاب : بهجة المحافل و بغية الأماثل نویسنده : عماد الدين يحيى بن أبي بكر العامري    جلد : 2  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست