responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في شرح مناسك الحج نویسنده : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    جلد : 1  صفحه : 99

بوجوبه. فيكون مرجع كلام النبي (صلى اللّ?ه عليه و آله وسلم) ــ على فرض صحة الرواية ــ إلى أن الشخص الذي لا يؤمن بالوجوب هو المحكوم بالكفر في الآية الكريمة.

هذا تقريب الاستدلال بالآية الكريمة على كفر منكر وجوب الحج، وقد اتضح أنه يشتمل على مقدمتين ونتيجة وشاهد من روايات الفريقين، فلنبحث عن الأمور الأربعة ..

أ ــ أما الأمر الأول وهو كون الكفر في الآية الكريمة بالمعنى المقابل للإسلام فيمكن المناقشة فيه بأن الكفر وإن كان لولا القرينة الخاصة ظاهراً في هذا المعنى، إلا أن هنا عدة وجوه أخرى يمكن أن يقال: إنها تعتضد ببعض القرائن وينبغي البحث عنها..

الوجه الأول: أن يكون المراد هو الكفر بالحج، أي بوجوبه، فالمعنى هو عدم الإيمان بوجوب الحج المؤدي بطبيعة الحال إلى تركه. والقرينة على ذلك سياق الآية، فإنه ذكر في صدر الآية وجوب الحج، وبعد ذلك عقبه بقوله: ((ومن كفر)) . وقد أشار إلى هذا الوجه ابن أبي الحديد [1] ، وهو المنسوب إلى ابن عباس والحسن البصري كما ذكره العلامة الطبرسي [2] .

الوجه الثاني: أن يكون المراد هو الكفر بأن أول بيت وضع للناس هو الكعبة، والكفر بالآيات البينات الموجودة فيه كمقام إبراهيم 7 ، وكونه منسكاً للناس. وفي ذلك إشارة إلى اليهود الذين جحدوا هذا كله، فهم لا يعترفون بالكعبة بأنها مكان مقدس للعبادة، ولا بمقام إبراهيم، بل لا يعترفون بأنه قد سكن في الجزيرة العربية. ويدعون أن القبلة والمنسك هو بيت المقدس، كما ذكر ذلك الشريف الرضي [3] .

والقرينة على هذا الوجه هو ورود هذا المقطع من الآية الكريمة في سياق


[1] شرح نهج البلاغة ج:8 ص: 114.

[2] مجمع البيان في تفسير القرآن ج:2 ص:350.

[3] حقائق التأويل في متشابه التنزيل ص:196.

نام کتاب : بحوث في شرح مناسك الحج نویسنده : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست