responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في شرح مناسك الحج نویسنده : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    جلد : 1  صفحه : 50

الفقيه [1] حيث قال: (قال الله تبارك وتعالى: ((فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ)) يعني حجوا إلى الله). وهو ما فسرت به الآية أيضاً في التفسير المنسوب إلى علي بن إبراهيم [2] .

ومن الظاهر استنادهما في ذلك إلى ما ورد من النصوص عن أئمة الهدى : بعد وضوح عدم إمكان استفادة الوجه المذكور من ظاهر الآية الكريمة، فينبغي البحث عن حجية الروايتين المذكورتين ..

أ ــ أما رواية أبي الجارود فيمكن الخدش في سندها من جهة أبي الجارود نفسه على ما تقدم قريباً [3] ، وكذلك يمكن الخدش في سندها من جهة محمد بن سنان الراوي عن أبي الجارود فإن فيه كلاماً طويلاً، والأقرب عدم ثبوت وثاقته [4] .

وأما دلالتها فهي أيضاً لا تخلو من الإشكال، فإنه يمكن أن يقال: إن الحج إلى الله تعالى غير الحج إلى بيته، وإن كان يظهر من الصدوق (قدس سره) وحدة المراد بهما، فلاحظ.

ب ــ وأما رواية زيد بن علي ــ التي هي العمدة لوضوحها دلالة ــ فقد أوردها الصدوق في الفقيه والعلل والأمالي والتوحيد [5] ، والسند في هذه المصادر ماعدا الفقيه ضعيف جداً، إذ فيه عدد من المجاهيل.

وأما الفقيه فقد ابتدأ فيه عند ذكر هذه الرواية باسم زيد بن علي، وقد ذكر سنده إليه في المشيخة، وليس في السند من يناقش فيه سوى الحسين بن علوان الذي هو من الزيدية، قال النجاشي في ترجمته [6] : (الحسين بن علوان الكلبي مولاهم، كوفي، عامي، وأخوه الحسن، يكنى أبا محمد، ثقة، رويا عن أبي عبد الله 7 ).


[1] من لا يحضره الفقيه ج:2 ص:130.

[2] تفسير القمي ج:2 ص:330 وفيه: (قوله: ((فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ)) قال: حجوا).

[3] لاحظ ص:38.

[4] لاحظ ج:11 ص: .

[5] علل الشرائع ص:132. الأمالي ص:543. التوحيد ص: 176.

[6] رجال النجاشي ص:52.

نام کتاب : بحوث في شرح مناسك الحج نویسنده : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست