responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في شرح مناسك الحج نویسنده : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    جلد : 1  صفحه : 49

الدلالة الالتزامية على حجيتها أم لا؟ وبعبارة أخرى: إن الدلالة الالتزامية تابعة للدلالة المطابقية في الوجود فهل تتبعها في الحجية أيضاً أم لا؟

اختار المحقق النائيني (قدس سره) عدم التبعية، واختار جمع من المحققين التبعية، وهو الصحيح. وسيأتي بيان الوجه في ذلك في موضع آخر.

فالنتيجة: أنه بعد تساقط الطائفتين يبنى على ما هو ظاهر الآية الكريمة من كون الإتمام فيها بمعنى الإتيان ببقية الأجزاء.

ويؤكد ذلك ذيل الآية الشريفة حيث قال تعالى: ((فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ)) فإن مورد الإحصار هو طرو المانع عن إتمام النسك بعد الشروع فيه بالإحرام، وقد يستعمل في مورد المرض، وقد يستعمل في مورد منع العدو، وقد يستعمل في الأعم منهما، فعلى كل حال ففي ذلك دلالة واضحة على كون المراد بالإتمام هو معناه اللغوي المتبادر إلى الذهن لا غير، فتدبر.

فظهر من جميع ما مر أنه لا دلالة في قوله تعالى: ((وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ)) على وجوب أداء الحج والعمرة ابتداءً.

الآية الثانية: قوله تعالى [1] : ((فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ)) وليس فيها في حدّ نفسها دلالة على وجوب الحج، ولكن هناك بعض الروايات الواردة في تفسيرها قد يستدل بها بمعونتها على ذلك.

ومن تلك الروايات ما رواه أبو الجارود [2] عن أبي جعفر 7 في تفسير هذه الآية قال: ((حجوا إلى الله عز وجل)) .

ومنها رواية زيد بن علي 7 [3] عن أبيه 7 : ((ومعنى قوله عز وجل: ((فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ)) ، يعني: حجوا إلى بيت الله. يا بني إن الكعبة بيت الله، فمن حج بيت الله فقد قصد إلى الله)) .

وقد اختار الشيخ الصدوق (قدس سره) هذا التفسير في أول باب فضائل الحج من


[1] الذاريات: 50.

[2] الكافي ج:4 ص:256. معاني الأخبار ص:222.

[3] من لا يحضره الفقيه ج:1 ص:127.

نام کتاب : بحوث في شرح مناسك الحج نویسنده : الشيخ أمجد رياض والشيخ نزار يوسف    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست