responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجتهاد و التقليد و سلطات الفقيه و صلاحياته نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 160

ملامح هذا الدين لدى العامّة من المسلمين، و تحويله إلى دين يشبه المسيحية (التي تؤمن بها أوروبا و إفريقيّة) يقنع من الأرض بما تحيطه جدران الكنائس، و يقنع من حياة الناس بالساعات القليلة التي يقضيها الناس في هذه الكنائس من أيّام الآحاد، و يقنع من الإسهام في الحياة الاجتماعية، بما تتطلّبه التقاليد الاجتماعية حين يموت أحد و يجري تشييعه و دفنه.

و قد حاول الاستعمار أن يعطي نفس الطابع للإسلام في نظر المسلمين، و يفقده أصالته و حيويته، و اهتمامه الكبير بمسائل الحياة و شئونها، و يفصل الدين عن الدولة و عن شئون الحياة الاخرى.

و منذ ذلك التاريخ أخذ هذا الوضوح بالاختفاء، و أخذ المسلمون- في الغالب- لا يعون من الدين إلّا هذه الطقوس التي تجري أحيانا عن إيمان و إخلاص، و تجري أحيانا اخرى كعادات و تقاليد اجتماعية لا بدّ من الإتيان بها. و لا يستعيد المسلمون كيانهم و شخصيتهم على وجه الأرض، و لا يمكن أن تنطلق هذه الدعوة في تحقيق رسالة اللّه، إلّا حينما يعي المسلمون حقيقة دينهم، و واقع هذه الرسالة، و إلّا حينما ينبثق من هذا الوعي قوّة إسلامية على وجه الأرض، و كيان اجتماعي و سياسي ذو جذور و أبعاد رسالية و عقائدية.

موقف أهل البيت من مسألة الحكم:

من نافلة القول أن نتحدّث عن انحراف الأجهزة التي تولّت الولاية و الحاكمية في المسلمين، في فترات طويلة من خلافة المسلمين.

ففي العصر الأموي و العصر العبّاسي و العصور التي تلت هذا العصر، بلغ انحراف الخلافة الإسلامية، حدّا لا يصحّ و لا يمكن الدفاع عنها.

و قد تصدّى أهل بيت رسول اللّه 6، لتصحيح هذا الوضع الشّاذ في‌

نام کتاب : الاجتهاد و التقليد و سلطات الفقيه و صلاحياته نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست