نام کتاب : الاجتهاد و التقليد و سلطات الفقيه و صلاحياته نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي جلد : 1 صفحه : 161
جهاز الحكم الإسلامي، و تعديل مسيرة الحكم الإسلامي. و لا نحتاج إلى كثير من العناء و البحث، لنكتشف أبعاد الدور القيادي و التخطيط الهادف الذي كان يمارسه و ينفّذه أهل البيت : في إعداد الامّة، في حركة تغييرية واسعة، لرفض سلطان الباطل، و المطالبة بإعادة الحكم الإسلامي إلى مجراه الصحيح. و آية هذه الحركة الواعية في تاريخ أهل البيت :، للمطالبة بتقويم ما انحرف من مسيرة الحكم، ثورة الحسين من أهل البيت :.
فهو 7 كان يصرّح معلنا أهداف حركته الكبرى:
«إنّي لم أخرج أشرا و لا بطرا، و لا مفسدا و لا ظالما، و إنّما خرجت لطلب الإصلاح في امّة جدّي اريد أن آمر بالمعروف و أنهى عن المنكر و أسير بسيرة جدّي و أبي عليّ بن أبي طالب».
و يرفض بيعة يزيد بقوّة و إصرار، و يرفض أن يكون (يزيد بن معاوية) أهلا لإمامة المسلمين، و هو من تعرفه الامّة معاقرا للخمر، لاعبا للقمار، سفّاكا للدماء، محلّلا لما حرّمه اللّه على عباده.
و الأئمة الذين تسلّموا مسئولية الإمامة بعد الحسين 7، من أهل البيت، لم يختلف موقفهم من انحراف الحكومات المعاصرة لهم، إلّا بقدر ما يتعلّق بضرورات المرحلة و متطلّباتها.
فقد كان أهل البيت : إذن يخطّطون لتقويم جهاز الحكم الإسلامي، و تعديل ما انحرف منه، و تسلّم الحكم و الولاية، و القيمومة على حياة المسلمين.
و ليس من شكّ أنّ الاسلوب الذي كان يمارسه الإمام الحسين 7،
نام کتاب : الاجتهاد و التقليد و سلطات الفقيه و صلاحياته نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي جلد : 1 صفحه : 161