نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري جلد : 1 صفحه : 172
و أما بسين بين نونين الأولى مكسورة: ينسب إليه باب من أبواب الرّبض بمدينة زرنج [1].
و أما أوله باء موحدة مضمومة بعد السين تاء عليها نقطتان: بستان ابن معمر على أميال يسيرة من مكة، و العامة تقول ابن عامر [2].
- بأرض اليمامة، و الذي أراه أن هذا الموضع هو الموصوف بكثرة النخل، لأنهم إنما احتجّوا على كثر نخل بيسان بقول أبي داود الإياديّ:
نخلات من نخل بيسان أينع* * * ن جميعا و نبتهنّ تؤام
و تدلّت على مناهل برد* * * و فليج من دونها و سنام
برد: قبيلة من إياد، و لم تكن الشام منازل إياد. انتهى.
و شرح قول أبي داود، و ذكر مواضع أخرى باسم بيسان. و أبو عبيدة هو الصحابي الجليل شهرته تغني عن التوسع بترجمته. و قد أوردت قول ياقوت في بيسان من اليمامة لأذكر رأيي حياله: أرى أن الشاعر يصف موضعا في العراق وراء فليج الوادي الذي لا يزال معروفا من روافد وادي الحفر (فلج) و من ورائه جبل سنام الواقع بقرب بلدة الزبير غرب البصرة، و كلمة (برد) أراها وصفا للمناهل لا اسم قبيلة (على مناهل برد) أي مناهل باردة الماء، و قد تكون الكورة التي وصفها ياقوت بكثرة النخل بين البصرة و واسط و سماها بيسان هي التي عناها الشاعر بقوله. أما بيسان التي في الأردن فلا تزال معروفة في فلسطين، و حرف اسمها الآن إلى (بتشان) على اللهجة اليهودية. و الخبر الوارد عن نخل بيسان في حديث الجسّاسة ملخصه: أن تميما الدّاري- صحابي من فلسطين- أخبر أن بني عم له ألجأتهم الريح إلى جزيرة، و كانوا في سفينة في البحر، فإذا هم بشيء أهدب أسود كثير الشعر، هو الجسّاسة، و وجدوا رجلا في دير، و هو موثق، فسألهم عن النبي (صلى اللّه عليه و سلم) فأخبروه أنه بخير، و كان مما سألهم عنه: ما فعل نخل بين عمّان و بيسان، قالوا: يطعم جناه في كل حين، و الجسّاسة هي الدابة التي تكلم الناس آخر الزمان، و الرجل الموثق هو الدجال، و تفسير الخبر في موضعه من كتب الحديث. انتهى.
و رجاء بن حيوة بن جرول الكندي تابعي من أهل فلسطين من رواة الحديث، مترجم في كتب الرجال، توفي سنة 112. و الجبل الذي لبني سعد لم أر له ذكرا عند غير نصر.
[1] هذا هو تعريف الحازمي، و زاد عليه ياقوت عن زرنج: هي قصبة سجستان.
[2] أورد الحازمي قول نصر و أضاف إليه، و بستان إبراهيم في بلاد بني أسد، و أنشد الأبيورديّ لبعضهم:
و من بستان إبراهيم غنّت* * * حمائم تحتها فنن رطيب
و أضيف: في معجم البلدان عن بستان ابن معمر: هو مجتمع النخلتين: النخلة اليمانية و النخلة الشامية، ثم ذكر غلط العامة عن الأصمعي و أبي عبيدة و غيرهما، و ذكر ابن معمر عمر بن عبيد الله بن
نام کتاب : الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والآثار نویسنده : نصر بن عبد الرحمن الإسكندري جلد : 1 صفحه : 172