responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان نویسنده : أحمد بن عمر ابن رستة    جلد : 1  صفحه : 100

درجات الى ان تبلغ خمس درجات من الحوت قريبة منه فيحترق كلّ شى‌ء هناك و الجيرتان اللتان هما مادّتا النيل‌ (a) هما فى هذه البلاد المحترقة و فى هذه المواضع المحترقة البحر الزنجىّ و هو بحر لا يكون فيه شى‌ء من الحيوان لشدّة حرارة مائه و غلظه و ذلك لان الشمس اذا طلعت على هذا البحر جذبت اليها بحرارتها الماء الطيف الذى فيه فيغلظ الماء و يملح‌ (b) فتبقى تلك السخونة فيه الليل كلّه فلهذه العلّة يكون ماء البحر غليظا مالحا لا يركبه الناس و لا يكون فيه شى‌ء من الحيوان لشدّة الحرّ فقد استدللنا بما وصفنا ان المواضع التى تبعد الشمس عنها و يشتدّ بردها او تقرب منها فيشتدّ حرّها انها تفرط فى الحرّ و البرد فلا يتركّب فيها حيوان و لا نبات و ان باعتدالهما (c) يكون قوام الطبائع و المطبوع، و لو ان الشمس صارت الى فلك الكواكب الثابتة لفسدت الطبائع و المطبوع و لو انها انحدرت الى فلك القمر لفسدتا ايضا لان فى بعدها و قربها فساد الطبائع و المطبوع، و قد تجد فى نهاية العمارة فى جهة الجنوب خلف معدل النهار المساوى بعدها من معدل النهار فى الجنوب لبعد الجهة التى هى فى ناحية الشمال من معدل النهار حيوانات مختلفة الخلق و اختلافا لسكّانها من الناس و كذلك فى نبتها فانّا نجد الحيوانات العجيبة الخلق كالفيلة و ذات القرون فى انفها (d) و الطير العظام التى لا يظنّ طير اعظم منها فقد اتى بعض التجار من‌ (e) البحرين اللذين وراء بلاد الكوسانيّين‌ (f) اعنى الزنج ببيض يشبه بيض النعام فلم نر فيما دون معدل النهار مثل هذا الطائر و لا حكى ذلك عن المتقدّمين و لا رمى شى‌ء من الفيلة و لا ذات القرون فى الانف‌ (g) فيما دون معدل النهار و لا شى‌ء مما يصف من شاهد تلك البلاد انه يراه فيها من الحيوانات* كان موجودا (h) فى جهة الشمال‌


(a). القبل‌Cod .

(b). و يملحه‌Cod .

(c). باعتدالهاCod .

(d). اى الكركدن‌Marg .

(e)Deest .

(f). الكوسانين‌Cod .

(g). بانكركدن اى المسماMarg .

(h). لكانت موجودةCod .

نام کتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان نویسنده : أحمد بن عمر ابن رستة    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست