responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان نویسنده : أحمد بن عمر ابن رستة    جلد : 1  صفحه : 99

فهذه مواضع عمران الارض و موضع بحورها مما يعرف فاما ما وراء ذلك فأرضون مجهولة لم يصل اليها احد من هذه الاقاليم و لا ذكر احد انه عاين احدا من تلك الارضين فلا يعلم ما فيها من نبات او حيوان الّا انه قد نعلم اضطرارا انه غير ممكن ان يكون فى المطالع التى يفرط حرّها او بردها حيوان او نبات و ذلك لمّا كانت الشمس مع مشاركة الكواكب لها هى علّة اعتدال الطبائع و تركيب الاشخاص العالية بما جعل لها من القوى الطبيعيّة كما جعل للنار الاحراق بطبيعتها فهى علّة كلّ شى‌ء يحترق بها و برد الماء علّة كلّ شى‌ء يبرد به و اشياء كثيرة طبيعيّة (a) الفعل على هذا النحو فكذلك جعل نيّر النهار علّة الضياء و النهار و الحرارة الكلّيّة التى فى هذا العالم و علّة التركيبات الطبيعيّة لان المواضع التى يفرط فيها البرد لبعد (b) الشمس عنها و يفرط فيها الحرّ لقربها منها لا يتركّب فيها حيوان كما (c) فى المواضع التى لا تبعد عن مدارها و لا تقرب منه‌ (d) جدّا و ذلك ان المواضع التى بعدت‌ (e) من مدار الشمس الصيفىّ الذى هو رأس السرطان فى الشمال ستّة و ستّين‌ (f) جزءا و اذا زيد عليه الميل كلّه و هو اربعة و عشرون جزءا على التقريب يكون ذلك تسعين جزءا فهذا الموضع الذى لا يقرّ فيه حيوان و لا ينبت فيه نبات لبعده من مدار الشمس و من شدّة برده لانه اذا صارت الشمس الى البروج الجنوبيّة لا تطلع عليهم ستّة اشهر فتنعقد البخارات هنالك و لا ترتفع‌ (g) و تهبّ فى ذلك الموضع فى الصيف رياح عاصفة فلا يتركّب هناك شى‌ء من الحيوان و النبات و اما المواضع الجنوبيّة المحترقة من شدّة الحرّ فان الموضع الذي عرضه عن خطّ الاستواء تسع عشرة درجة لا يتركّب فيه حيوان و لا نبات لشدّة حرارة الشمس فيه لان الشمس اذا صارت فى السنبلة فى خمس‌


(a). طبيعته‌Cod .

(b). كبعدCod .

(c)Conjectura addidi .

(d). منهاCod .

(e). بعدCod .

(f). و ستون‌Cod .

(g). يرتفع‌Cod .

نام کتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان نویسنده : أحمد بن عمر ابن رستة    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست