responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان نویسنده : أحمد بن عمر ابن رستة    جلد : 1  صفحه : 101

فى مثل ذلك البعد و لا نرى منها شيئا و لا اخبرنا من رآها قطّ دون معدل النهار الّا الفيلة التى يؤتى بها من تلك الناحية و لا تنتج‌ (a) عندنا بتّة فباضطرار اذا كان موجودا مثل هذه الحيوانات فى جهة الجنوب فى عرض لا يوجد فى مثله من جهة الشمال مثلها ان مزاجى‌ (b) الموضعين مختلفان جدّا و اذا اختلفا فليس اختلافهما من جهة العرض اذ العرض واحد بل من جهة هبوط الشمس فى الجوّ اذا سامتت هذه المواضع عن مدارها و يبين‌ (c) ان الذين خلف معدل النهار بالمسافة القليلة التى تبلغها التجار (d) الخارجون من ناحيتها الى ناحية الجنوب اشدّ سوادا و شعورهم اشدّ تفلفلا و خلقهم اشدّ تشوّها ممن كان فى مثل بعدهم عن معدل النهار فى جهة الشمال و نحن نجد ذلك فانهم يأتون منهم بناس كثير على ما وصفنا من الخلقة متوحّشى الطبائع متشبّهين فى اكثر طبائعهم بالسباع المتوحّشة الذعرة حتّى ان كثيرا ممن يجلب منهم يلزم تلك العادة فى بلادنا بعد مخالطة اهل البلاد و التغذّى باغذيتهم فقد روى غير واحد منهم انه اصيب منهم من يفعل ذلك و اصيب معه بقايا اشلاء الناس فقتلوا و لم يردع ذلك غيرهم منهم لتوحّش انفسهم السبعيّة و بعدها من شبه من كان فى مثل عرض بلادهم فى جهة الشمال و الموضع الذى عرضه فى الجنوب واحد و خمسون جزءا لا يمكن ان يكون فيه عمارة لافراط الحرّ و اليبس فيه اذ الحيوة فى الحيوان انّما قوامها بالحارّ الرطب و تنسّم الهواء (e) الحارّ اليابس مهلك للحيوان، و قد نجد ايضا كلّ المواضع و البلدان تختلف حالاتها و حالات اهلها و ما يحدث فيها و انّما يكون ذلك على قدر قرب الشمس منها او بعدها عنهم و بيان‌ (f) ذلك الترك فانهم من اجل بعدهم من مدار الشمس عند صعودها و هبوطها كثرت الثلوج فيهم و غلبت الرطوبة


(a). ينتج‌Cod .

(b). مزجاCod .

(c). و بين‌Cod .

(d). التجارCod .

(e). الهوى‌Cod .

(f)Cod .s .p .

نام کتاب : الأعلاق النفيسة ويليه كتاب البلدان نویسنده : أحمد بن عمر ابن رستة    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست