responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعراب القرآن نویسنده : احمد بن محمد النحاس    جلد : 1  صفحه : 256

النون استخفافا و حذفت الياء في الوصل لالتقاء الساكنين. وَ أَنْتُمْ حُرُمٌ ابتداء و خبر.

إِنَّ اَللََّهَ اسم «إنّ» يَحْكُمُ في موضع الخبر أي بين عباده.

يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا لاََ تُحِلُّوا شَعََائِرَ اَللََّهِ و هي العلامات و قيل هي البدن المشعرة أي المعلمة أي لا تستحلّوها قبل محلّها و قيل هي العلامات التي بين الحلّ و الحرم لا تتجاوزوها غير محرمين. وَ لاَ اَلشَّهْرَ اَلْحَرََامَ عطف، و كذا وَ لاَ اَلْهَدْيَ وَ لاَ اَلْقَلاََئِدَ وَ لاَ آمِّينَ قيل: هذا كلّه منسوخ و قيل حرّم عليهم أن يمسوا الهدي و القلائد قبل محلّ الهدي و روي عن الأعمش و لا آمّي البيت الحرام [1] بحذف النون و الإضافة.

يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ في موضع نصب أي مبتغين، و قرأ يحيى بن وثاب و الأعمش وَ لاََ يَجْرِمَنَّكُمْ بضم الياء. قال الكسائي: هما لغتان و لا يعرف البصريون الضم في هذا المعنى و إنما يقال ذلك في الإجرام أَنْ صَدُّوكُمْ في موضع نصب مفعول من أجله أي لأن صدّوكم، و قرأ أبو عمرو و ابن كثير أَنْ صَدُّوكُمْ [2] بكسر إن و هو اختيار أبي عبيد و روي عن الأعمش إن يصدّوكم [3] و هذه القراءة لا تجوز بإجماع النحويين إلاّ في شعر على قول بعضهم لأن «إن» إذا عملت فلا بدّ في جوابها من الفاء و الفعل و إن كان سيبويه قد أنشد: [الرجز] 116-

إنّك إن يصرع أخوك تصرع‌ [4]

فإنّما أجازه في الشعر و قد ردّ عليه قوله فأما «إن صدّوكم» بكسر «إن» فالعلماء الجلّة بالنحو و الحديث و النظر يمنعون القراءة بها لأشياء منها أنّ هذه الآية نزلت عام الفتح سنة ثمان و كان المشركون صدّوا المؤمنين عام الحديبية سنة ستّ فالصدّ كان قبل الآية و إذا قرئ بالكسر لم يجز أن يكون إلا بعده كما تقول: لا تعط فلانا شيئا إن قاتلك فهذا لا يكون إلاّ للمستقبل و إن فتحت كان للماضي فوجب على هذا ألاّ يجوز إلا أن صدّوكم، و أيضا فلو لم يصح هذا الحديث لكان الفتح واجبا لأن قوله تعالى:


[1] انظر مختصر ابن خالويه 31، و معاني الفراء 1/299 و البحر المحيط 3/435 (و هي قراءة عبد اللّه و أصحابه) .

[2] انظر تيسير الداني 82.

[3] انظر المحتسب 1/206.

[4] مرّ الشاهد رقم (85) .

نام کتاب : إعراب القرآن نویسنده : احمد بن محمد النحاس    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست