responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعراب القرآن نویسنده : احمد بن محمد النحاس    جلد : 1  صفحه : 257

لاََ تُحِلُّوا شَعََائِرَ اَللََّهِ إلى آخر الآية يدلّ على أنّ مكة كانت في أيديهم و أنّهم لا ينهون عن هذا إلاّ و هم قادرون على الصدّ عن البيت الحرام فوجب من هذا فتح «أن» لأنه لما مضى و أيضا فلو كان للمستقبل لكان بعيدا في اللغة لأنك لو قلت لرجل يخاف من آخر الشتم و الضرب و القتل: لا تغضب إن ضربك فلان لكان بعيدا لأنك توهم أن يغضب من الضرب فقط. أَنْ تَعْتَدُوا في موضع نصب لأنه مفعول به أي لا يكسبنّكم شنآن قوم الاعتداء، و أنكر أبو حاتم و أبو عبيد «شنان» بإسكان النون لأن المصادر إنما تأتي في مثل هذا متحركة و خالفهما غيرهما و قال: ليس هذا مصدرا و لكنه اسم فاعل على وزن كسلان و غضبان قال الأخفش: ثم قال عَلَى اَلْبِرِّ وَ اَلتَّقْوى‌ََ فقطعه من أول الكلام.

إِنَّ اَللََّهَ شَدِيدُ اَلْعِقََابِ اسم انّ و خبرها.

حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ اَلْمَيْتَةُ اسم ما لم يسمّ فاعله و ما بعده عطف عليه، و يجوز فيما بعده النصب بمعنى و حرّم اللّه عليكم الدم، و الأصل في دم فعل يدلّ على ذلك قول الشاعر: [الوافر] 117-

جرى الدميان بالخبر اليقين‌ [1]

و هو من دمي يدمى مثل: حذر يحذر، و قيل: وزنه فعل بإسكان العين.

وَ اَلنَّطِيحَةُ بالهاء و إن كانت مصروفة عن مفعولة لأنه لم يتقدّمها اسم. و كذا يقول:

خضيبة فإن ذكرت مؤنّثا قلت: رأيت كفّا خضيبا هذا قول الفرّاء، و البصريون يقولون:

جعلت اسما فحذفت منها الهاء كالذبيحة، و قيل: هي بمعنى ناطحة قال الفراء: أهل نجد يقولون «السبع» فيحذفون الضمة. إِلاََّ مََا ذَكَّيْتُمْ في موضع نصب بالاستثناء وَ أَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلاََمِ و حقيقته في اللغة تستدعوا القسم بالقداح. قال الأخفش و أبو عبيدة:

واحد الأزلام زلم و زلم. ذََلِكُمْ فِسْقٌ ابتداء و خبر. اَلْيَوْمَ ظرف و العامل فيه يئس و التقدير اليوم يئس الذين كفروا من تغيير دينكم و ردّكم عنه لما رأوا من استبصاركم بصحّته و اغتباطكم به. اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ فدلّ بهذا على أن الإيمان و الإسلام أشياء كثيرة، و هذا خلاف قول المرجئة. فَمَنِ اُضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ (من) في موضع رفع


[1] مرّ الشاهد رقم (13) .

نام کتاب : إعراب القرآن نویسنده : احمد بن محمد النحاس    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست