نام کتاب : إحياء الأراضي الموات نویسنده : محمود المظفر جلد : 1 صفحه : 248
(رابعا) الأراضي المعدنية و محتوياتها المبثوثة فيها
التقسيم الفقهي للمعادن و معياره:
تقسم المواد المعدنية الموجودة في الطبيعة عند الفقهاء عادة إلى:
مواد معدنية (ظاهرة).
و أخرى. (باطنة).
و قد وضع الفقهاء للتمييز بين هذين النوعين من المعادن ضوبط و معايير مختلفة، و من بينها (معياران) رئيسان:
(أحدهما) يرجع الفرق إلى مكان المعدن ذاته من ظاهر الأرض، فما كان من المعادن واقعا في مكامنه الطبيعية تحت سطح الأرض فهو معدن باطن، و الا- أى و إن كان واقعا فوق سطحها- فهو معدن ظاهر، حتى لو كان خاما و محتاجا لإبراز عناصره إلى تكرير أو تطوير، و واضح ن هذا هو نفس ما تؤديه كلمات (الباطن و الظاهر) من معان في اللغة.
و قد اعتمد هذا المعيار كل من فقهاء الزيدية [1] و بعض فقهاء الأحناف [2] كما يظهر.