نام کتاب : إحياء الأراضي الموات نویسنده : محمود المظفر جلد : 1 صفحه : 221
الفصل السادس أنواع خاصة من الأراضي الموات
هناك أنواع من الأراضي المتروكة الموات. نص عليها و عنى ببحثها بعض الفقهاء، و حيث كانت هذه الأنواع تتميز عن غيرها في بعض الجهات، رأينا أن نفرد لها فصلا خاصا، هو هذا الفصل الذي سنفرغه في الحديث عن أحكامها من الإحياء:
(أولا) الشواطىء و الجزائر
إن للجزائر كما للشواطىء و ما في حكمها من السواحل [1] أهميتها كما هو معروف
[1]. يذهب الجغرافيون و من إليهم إلى التفرقة بين مدلولي الساحل و الشاطىء من حيث الاتصال بالمياه الجرفية، فعرفوا الشاطىء بأنه: «هو ذلك الشريط الأرضى الذي يتعرض مباشرة لتأثير الأمواج و المد و الجزر و أمثاله» و أضافوا: «و أحيانا يقتصر استخدام لفظة الشاطىء على المنطقة التي تتكسر عليها الأمواج فقط، أو تلك التي تمتد نحو اليابس حتى أبعد نقطة تصل إليها رمال الأمواج». معجم المصطلحات الجغرافية- 289.
أما الساحل فذكروا (نفس المصدر- 261) بأنه: «ذلك الجزء من الأرض الذي يحف بالبحر أو بأي سطح مائي، و يمتاز الساحل عامة بتضاريسه الأفقية أو السطحية، و بأنه لا يتعرض لفعل التعرية إلا بطريق غير مباشر، و قد يطلق الاصطلاح خطأ في بعض الأحيان ليشمل منطقة الشاطىء» كما نراه على لسان قسم من الباحثين.
و قريبا من ذلك يعرفه- أى الساحل- صاحب (الموسوعة في علوم الطبيعة- 1/ 513) بأنه: «هو الأرض القريبة من الشطوط البحرية».
هذا و تقابله بالإنجليزية كلمة Coast أما الشاطىء فتقابله كلمة Shore و قد يستعمل بعض الجغرافيين العكس.
أما الحد الفاصل بين الشاطىء و الساحل- و الذي يسمى جغرافيا يخط الشاطىء أو خط الساحل أو سيف البحر- فإنه غير ثابت، إذ هو يتغير تبعا لحالة البحر أو المد و الجزر (راجع معجم المصطلحات الجغرافية- 211).
نام کتاب : إحياء الأراضي الموات نویسنده : محمود المظفر جلد : 1 صفحه : 221