responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد    جلد : 1  صفحه : 271

و لما أسلم حمزة عرفت قريش أنّ رسول اللّه 6 قد عزّ و امتنع، و أن عمه حمزة سيمنعه، فكفّوا عن بعض ما كانوا ينالونه منه، و كان ممن أعز اللّه به الدين. و قال حمزة فى ذلك شعرا [1].

ثم أسلم بعد حمزة بثلاثة أيام عمر بن الخطاب، و كان رجلا لا يرام ما وراء ظهره، و كان النبىّ 6 قال فى الليلة التى فى صبيحتها أسلم/ عمر بن الخطاب: اللهم أعزّ الدين- أو الإسلام- بأحبّ هذين الرجلين إليك، أبى جهل بن هشام أو عمر ابن الخطاب. فأصبح عمر فجاء إلى رسول اللّه 6، ثم صلّى ظاهرا، و استجاب اللّه عزّ و جلّ دعاء النبى 6 فيه، فامتنع به و بحمزة المؤمنون و عزّوا، و كان ابن مسعود يقول: ما كنا نقدر أن نصلّى عند الكعبة حتى أسلم عمر.

و سبب إسلام عمر رضى اللّه عنه فيه أربعة أقوال:-

الأول: قال عمر بن الخطاب: كنت جالسا مع أبى جهل بن هشام و شيبة بن ربيعة، فقام أبو جهل فقال: يا معشر قريش، إن محمدا قد شتم آلهتكم، و سفّه أحلامكم، و زعم أن من مضى من آبائكم يتهافتون فى النار تهافت الحمير؛ ألا من قتل محمدا فله علىّ مائة ناقة حمراء و سوداء، و ألف أوقية من فضة. فقمت فقلت: يا أبا الحكم: آلضمان صحيح؟ قال: نعم، عاجل غير آجل.


[1] سيرة النبى لابن هشام 1: 188، 189، و دلائل النبوة 1: 459، 460، و الاكتفا 1: 301، 302، و السيرة النبوية لابن كثير 1: 445- 447، و سبل الهدى و الرشاد 2: 443- 445. و انظر شعر حمزة هناك.

نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست