responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد    جلد : 1  صفحه : 272

فقلت: و اللات و العزّى؟ قال أبو جهل: نعم يا عمر. فأخذ أبو جهل بيدى فأدخلنى الكعبة فأشهد علىّ هبل- و كان هبل عظيم أصنامهم، و كانوا إذا أرادوا سفرا أو حربا أو سلما أو نكاحا لم يفعلوا حتى يأتوا هبل فيستأمروه- فأشهد عليه هبل و تلك الأصنام، فخرجت متقلدا السيف متنكّبا كنانتى أريد النبى 6، و مررت على عجل و هم يريدون ذبحه‌ [1]، فقمت [أنظر] [2] إليه فإذا صائح يصيح من جوف العجل: يا آل ذريح، أمر نجيح، رجل يصيح، بلسان فصيح، يدعو إلى شهادة أن لا إله إلّا اللّه و أن محمدا رسول اللّه. فقلت‌ [3]: أن هذا لشأن ما يراد بهذا إلا لحالى‌ [3]. ثم مررت بصنم‌ [4] فإذا هاتف يهتف فى فهم يقول:

يا أيها الناس ذووا الأجسام‌* * * ما أنتم وطائش الأحلام‌

و مسند الحكم إلى الأصنام‌* * * فكلكم أراه كالأنعام‌

أما ترون ما أرى أمامى‌* * * من ساطع يجلو لدى الظلام‌

قد لاح للناظر من تهام‌* * * حتى يرى البعار و البهامى‌

أكرمه الرحمن من إمام‌* * * قد جاء بعد الكفر بالإسلام‌

و بالصلاة و الزكا و الصيام‌* * * و البر و الصلات بالأرحام‌

و يذعر الناس عن الآثام‌ [5]


[1] فى الأصول «قتله». و المثبت عن الخصائص الكبرى 1: 331، و سبل الهدى و الرشاد 2: 494، و شرح المواهب 1: 276.

[2] الإضافة عن المراجع السابقة.

[3] كذا فى الأصول. و فى المراجع السابقة «فقلت فى نفسى إن هذا الأمر ما يراد به إلا أنا».

[4] فى الأصول، و الخصائص الكبرى 1: 331، و سبل الهدى و الرشاد 2:

494 «بغنم». و المثبت عن شرح المواهب 1: 276.

[5] و انظر الشعر فى المراجع السابقة مع اختلاف فى بعض الألفاظ.

نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست