responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد    جلد : 1  صفحه : 270

بنى مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل، فقالوا: ما نراك يا حمزة إلا قد صبأت. فقال حمزة: و ما يمنعنى و قد استبان لى، أنا أشهد أنه رسول اللّه، و أن الذى يقول حقّ، فو اللّه لا أنزع فامنعونى إن كنتم صادقين. فقال أبو جهل: دعوا أبا عمارة؛ فإنى و اللّه لقد سببت ابن أخيه سبّا قبيحا.

ثم رجع حمزة إلى بيته فأتاه الشيطان فقال: أنت سيد قريش، اتبعت هذا الصابى‌ء و تركت دين آبائك، للموت خير لك مما صنعت. فأقبل على حمزة يؤنبه و قال: ما صنعت؟! [فقال حمزة:] [1] اللهم إن كان رشدا فاجعل تصديقه فى قلبى و إلا فاجعل لى مما وقعت فيه مخرجا. فبات بليلة لم يبت بمثلها من وسوسة الشيطان، حتى أصبح فغدا على رسول اللّه 6 فقال: يا ابن أخى، إنى قد وقعت فى أمر لا أعرف المخرج منه، و إقامة مثلى على ما لا أدرى ما هو أرشد هو أم غىّ شديد؟ فحدثنى حديثا فقد اشتهيت يا ابن أخى أن تحدثنى.

فأقبل عليه رسول اللّه 6 فذكّره و وعظه، و خوّفه و بشّره، فألقى اللّه فى نفسه الإيمان بما قال رسول اللّه 6؛ فقال: أشهد إنك لصادق شهادة الصّدق، فأظهر يا ابن أخى دينك، فو اللّه ما أحب أن لى ما أظلت السماء و أنى على دينى الأوّل.


[1] إضافة يقتضيها السياق. و فى السيرة النبوية لابن كثير 1: 446 «للموت خير لك مما صنعت. فأقبل حمزة على نفسه و قال: ما صنعت اللهم ... الخ».

نام کتاب : إتحاف الوري بأخبار أم القري نویسنده : عمر بن محمد بن فهد    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست