responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أفضل الدين، المروءة نویسنده : الشيخ عباس بن علي كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 19

بمقدار مروءته فقال: (و الذي بعث جدي 6 بالحق نبياً إن اللّه عزَّ و جل ليرزق العبد على قدر المروءة) [1].

و قد بيّن الحكماء متى يجب على ذي المروءة إخفاء نفسه و إظهارها في المجتمع و حددوا ذلك بقدر ما يرى من نفاق [2] المروءة و كسادها [3].

و من الملحوظ أن المروءة في مجتمعنا قد قضت نحبها و شُيعت و دُفنت فإن لم يظهر أهل المروءات في المجتمع و يكونوا مثالًا يحتذى بهم لنسيت هذه الخصلة الحميدة.

إنَّ أي قوم أو جماعة يمتدحون إذا نزلوا على حكم المروءة، فإن المجتمع يعرف رقيه و تقدمه و حضارته و ثقافته بمقدار ما ينزل أفراده على حكم المروءة.

و كان يقال: إنَّ تعامل القرن الأول من الناس فيما بينهم كان بالدين حتى رقَّ الدين، ثمّ تعامل القرن الثاني بالوفاء حتى ذهب الوفاء، ثمّ تعامل القرن الثالث بالمروءة حتى فنيت المروءة، ثمّ تعامل القرن الرابع بالحياء حتى قلَّ الحياء، ثمّ صار الناس يتعاملون بالرغبة و الرهبة [4].


[1] من لا يحضره الفقيه: 2/ 294.

[2] المراد بنفاق المروءة بفتح النون رواجها.

[3] أدب المجالسة: 1/ 37.

[4] شرح نهج البلاغة: 11/ 214، حلية الأولياء: 4/ 312.

نام کتاب : أفضل الدين، المروءة نویسنده : الشيخ عباس بن علي كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست