تعتبر المروءة مؤشراً من مؤشرات المجتمع في رقيه و ازدهاره و صلاحه، فكلما أصبحت المروءة مركوزةً في المجتمع ازداد المجتمع رقياً و فضيلة، فقد سُئل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب 7 عن المروءة فقال: (المروءة إصلاح المعيشة) [1].
فالمجتمع الذي سادت هذه الصفة بين أفراده كان مجتمعاً في عيشة مرضية لأن المروءة هي التي تصلح المعيشة في المجتمع، كما أن أصحاب المتاجر إذا وصفوا بالدين و الصلاح سمي سوقهم سوق المروءة [2].
كما روي عن الإمام أبي الحسن الرضا 7: (من مروءة الرجل أن تكون دوابه سماناً و حسن وجه مملوكه و الفرس السري) [3]، فالإسلام اعتبر من علامات مروءة الرجل أن تكون آثار النعمة بادية حتى على دوابه و عبيده و خدمه و موظفيه و جميع ما يتعلق به سواء أ كان إنساناً أم حيواناً من رحمه أم لا. فمن خوارم المروءة هو الضنك في المعيشة على عياله و أفراد عائلته، و لقد أوضح الإمام الصادق 7 إن رزق العبد من اللّه تعالى