responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه المعاصر نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن    جلد : 2  صفحه : 431

وكان السبب الرئيسي لموت الأطفال الرضّع هو الأمراض المعدية وسوء التغذية ففي هذه الصورة سيكون الطفل الذي لم يرضع من أمه معرضاً بدرجة عالية للموت بسبب الإسهال الناتج من عدم الرضاعة الطبيعية وسوء التغذية ففي هذه الحالة يجوز للام إرضاع وليدها ولو كانت مصابة بمرض الإيدز وذلك لان احتمال العدوى للوليد من لبن الام تكون اقل من احتمالات وفاته من أسباب أخرى إذا امتنعت الام من الإرضاع ولم تكن مرضع تقوم بالأمر وكلما ارتفعت أخطار الموت للوليد أثناء فترة الرضاعة ارتفعت التوصية بإرضاع الام لولدها رضاعة طبيعية ولو كانت مريضة بالإيدز.خامساً: ما حكم المعاشرة الجنسية بالنسبة للمصاب بمرض الإيدز؟إذا كان أحد الزوجين مصاباً بمرض الإيدز فهل لغير المصاب أن يمتنع عن المعاشرة الجنسية ، لأنّها هي الطريق الرئيس للعدوى؟قد يكون الجواب بالإيجاب ، لأنّه يدخل تحت عنوان الدفاع عن النفس من الإصابة بمرض مهلك.ولكن يوجد لنا طريق للجمع بين حق المصاب والسليم معاً، وهو : استعمال العازل والواقي من اجتماع السوائل الجنسية، وبذلك تحصل المعاشرة مع عدم العدوى.وبما أنّ المعاشرة الجنسية مع الواقي (العازل) يُطمئنّ معها بعدم الإصابة فهي طريق الجمع بين الحقّين ، فإذا رضي الزوجان بهذه الطريقة فلا تصل النوبة إلى امتناع السليم عن حق المعاشرة الزوجية التي أوجبها الله تعالى وجعل الممتنع عنها إذا كانت هي الزوجة ناشزاً، والزوج إذا كان امتناعه أكثر من أربعة أشهر بحلف وقد آلى[1] من زوجته فله أحكامه الخاصة ، وبغير حلف يعدّ عاصياً.


[1] الإيلاء: هو الحلف على عدم وطئ الزوجة أكثر من أربعة أشهر ، وله أحكام خاصة ، منها: وجوب الوطء مع الكفارة أو الطلاق إذا رفعت المرأة أمرها إلى الحاكم وعيّن لها مدة لهذا الحكم.

نام کتاب : الفقه المعاصر نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن    جلد : 2  صفحه : 431
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست