1- ذكر الدكتور محمّد علي البار في بحثه الإيدز ومشاكله الاجتماعية والفقهية المقدم للدورة التاسعة لمجمع الفقه الإسلامي بجدّة[1] فقال: من المعلوم ان ما يوازي 10% من الأجنّة يصابون بالفيروس عبر المشيمة، من الام أثناء الحمل في الأشهر الأخيرة منه.

2- كما ان ما يقرب من 30% يصابون بالفيروس أثناء الولادة... وللأسف فان الولادة بالعملية القيصرية لا تقلل من هذا الخطر.

3- ذكر الدكتور محمّد علي البار في بحثه تحت عنوان الضوابط الشرعية للبحوث الطبية البيولوجية المقدّم للدورة السابعة عشرة في عمان. فقال ثبت أن إعطاء المصابة بفيروس الإيدز اثناء حملها عقار (Aztcazido thymidine) يؤدي إلى سلامة ثلثي المواليد على الأقل، ولكن ينبغي أن تُعطى الجرعات من بداية الحمل وبكميّة مقررة. وبما أن هذا العقار غالي الثمن بالنسبة للمرضى في العالم الثالث وخاصة في أفريقيا، فان بعض الباحثين الغربيين قاموا بتجربة[2] إعطاء جرعة صغيرة من العقار (Azt) وفي آخر مراحل الحمل فقط ... (رخيصة الثمن نسبيّاً...) وقد اثبتت أن الجرعات الصغيرة من العقار (Azt) كانت ذات نفع وأفضل من إعطاء الدواء الغفل[3] .

أقول: مع كل ما تقدم، يترجّح عندنا جواز مقاربة الزوج لزوجته حتّى مع عدم العازل، لان احتمال إصابة الجنين تكون قليلة وغير عرفيّة مع وجود هذا

[1] المصدر السابق: ص65.

[2] ذكر الدكتور البار: ان هذه التجربة غير أخلاقية في إجراءها على الإنسان مالم يثبت نجاحها، ولكن المبرر الذي ذكر لها ان الفقر مانع من إعطاء الدواء الكامل، لذا قالوا بتجربة إعطاء الدواء الناقص القليل الثمن، ولكن لحسن الحظ ثبت نجاحها وفائدتها. المصدر نفسه.

[3] المصدر السابق: ص14 و15.