responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 61
الاسلام وحوزة المسلمين واجب ولو في ظل راية الباطل أيضا بشرط عدم تأييده .

ففي خبر يونس قال : "سأل أبا الحسن (ع) رجل وأنا حاضر فقال له : جعلت فداك، ان رجلا من مواليك بلغه أن رجلا يعطي سيفا وقوسا في سبيل الله، فأتاه فأخذهما منه وهو جاهل بوجه السبيل، ثم لقيه أصحابه فأخبروه أن السبيل مع هؤلاء لا يجوز، وأمروه بردهما؟ قال : فليفعل . قال : قد طلب الرجل فلم يجده وقيل له قد قضي الرجل . قال : فليرابط ولا يقاتل، قال : مثل قزوين وعسقلان والديلم وما أشبه هذه الثغور؟ فقال : نعم، قال : فان جاء العدو الي الموضع الذي هو فيه مرابط كيف يصنع ؟ قال : يقاتل عن بيضة الاسلام، قال يجاهد؟ قال : لا الا أن يخاف علي دار المسلمين، أرأيتك لو أن الروم دخلوا علي المسلمين لم ينبغ (يسع خ ل) لهم أن يمنعوا؟ قال : يرابط ولا يقاتل، وان خاف علي بيضة الاسلام والمسلمين قاتل، فيكون قتاله لنفسه ليس للسلطان، لان في دروس الاسلام دروس ذكر محمد6"[1] وسند الحديث لا بأس به .

واعلم أن الدفاع لا يمكن ولا يتحصل الا باعداد المقدمات والوسائل والتسلح بسلاح العصر والتدرب عليه، فيجب ذلك لا محالة . ولعله لا يتيسر أيضا في بعض الاحيان الا بالتكتل والتشكل ولو خفية . ولا محالة يتوقف ذلك علي أن يؤمروا علي أنفسهم رجلا عالما عادلا بصيرا بالامور ويلتزموا باطاعته، حتي ينصرهم الله بتأييده ونصره . كما اتفق ذلك في أكثر الثورات الناجحة في العالم . فيعلم بذلك أن القتال يتوقف علي وجود القائد الجامع للشتات، وان شئت فسم هذا القائد أيضا اماما، ولكن وجوده شرط لتحقق القتال لا شرط لوجوبه .

[1] الوسائل : 11، 19 .
نام کتاب : نظام الحكم في الاسلام نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست